الله فى كل يوم له شأن والمراد أن الله له فى كل يوم عمل يعمله
وفى هذا قال بسورة الرحمن:
"يسئله من فى السموات والأرض كل يوم هو فى شأن "
وهذا الشأن هو تدبير أمر السموات والأرض والدليل قوله بسورة
يونس:
"ثم استوى على العرش يدبر الأمر"
وقوله بسورة الرعد:
"كل يجرى لأجل مسمى يدبر الأمر "
والتدبير هو إصدار الأوامر إلى الخلق عن طريق كلمة كن التى يوحى
بها إليه مصداق لقوله تعالى بسورة مريم :
"سبحانه إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون "
وليس معنى أنه كل يوم فى شأن أنه يتغير وإنما يغير ما يريد فسبحان
من يغير ولا يتغير