صيغ هذا المصطلح أولاً في بدايات القرن التاسع عشر مشيراً إلى نوع من
الإدارة التي تتكوّن من سلطة متسلسلة من الأقسام لكل منها تخصص وظيفي
معين ومكتظة بالمسؤولين غير المنتخبين الذين يتبعون إجراءات محددة.
ولقد كان هذا المصطلح قليل الشأن حتى صدر كتاب ماكس ويبر الذي توفر به
المزيد من الوصف. وهو مفهوم له مغزى كبير في سياق العولمة للمدى الذي
تعمل فيه الديمقراطيات الغربية بواسطة نوع ما من الأنظمة البيروقراطية.
ويعد النقد الأساسي للبيروقراطية أن هؤلاء المسؤولين غالباً ما يتمتعون بمراكز
قوة دائمة وهم غير منتخبين.وكذلك تكون هذه المناصب تؤول إليهم بدون انتخاب
ومع تزايد نقل الاستعانة بالمصادر الخارجية يحتمل أن تصغر في الحجم بالرغم من
أنه لا توجد هناك سلطة أقل لهذا. وبالإضافة إلى أنه كلما تشكل الحكومات نفسها
على نمط الشركات يحتمل أن تتجه البيروقراطيات ليكون أداؤها مثل الأعمال التجارية
أكثر من الأداء الحكومي.
وهذا يعد إقلاقاً لهؤلاء الذين يقدرون نموذج "دولة الرفاهة".