بينما تستمر حالات الإصابة بفيروس كورونا في الارتفاع في جميع أنحاء
العالم وتسارع حملات التطعيم في المرحلة الأولى؛ أثار اكتشاف علمي جديد
قلق الخبراء إذ يُعتقد أن نوعًا جديدًا من فيروس SARS-COV-2 يُطلق
عليه VUI – 202012/01 أو( B.1.1.7) ينتشر في جميع أنحاء
مدينة لندن وأجزاء من المملكة المتحدة ويُعتبر أكثر عدوى من السلالات الأخرى
وهو ما أجبر السلطات على فرض إجراءات إغلاق تام أكثر صرامة.
وبينما تميل الفيروسات إلى التحور، أصبحت أحدث طفرة لفيروس كورونا مصدر
قلق دولي، إذ يعتقد العديد من الخبراء أيضًا أن أحدث طفرات الفيروس قد يكون
لها أعراض مختلفة، ويمكن انتقال العدوى بها بشكل أكثر سهولة.
وتحتوي الطفرة الجديدة للفيروس، والتي تعدُّ الآن النسخة الأكثر شيوعًا من
الفيروس المتداول في المملكة المتحدة على تغييرات في بروتين سبايك للفيروس
والذي يلعب دورًا رئيسيًا في شن هجوم على الجسم.
وأشارت العديد من الدراسات إلى أن الاختلاف الأكبر قد ينشأ من كيفية تفاعل
الطفرة مع الخلايا التي تحصد المناعة في الجسم والتي توفر حماية من المستوى
الأول.
ويقول الباحثون إن الطفرة الجديدة B.1.1.7 تحمل نسخة مبتورة من جين
ORF8 هي ضرورية للتعرّف على الأجسام المناعية المضادّة، وقد تكون قادرة
على مهاجمة الجهاز المناعي بشكل أسرع وأكثر قوة من السلالات السابقة، وقد
يكون أيضًا سببًا في وصفها بأنها سلالة شديدة العدوى.
الغثيان من أعراض كورونا المتحور
لم يتم تحديد ما إذا كان تباين فيروس كورونا الجديد يحمل أعراضًا مميتة أم لا
ومع ذلك، فقد وصفت السلطات الصحية هذه السلالة بأنها أكثر عدوى بنسبة 70
في المائة من سلالات كوفيد- 19 السابقة، مما يعني أن احتمال انتشار العدوى
المصحوبة بأعراض، وانتقال الفيروس إلى الآخرين كبيرة للغاية.
ويُقال إن معظم الحالات المسجلة حتى الآن مع المتغير الجديد تعاني من الأعراض
نفسها، وهي:
-الغثيان.
- فقدان حاسة الشم.
- نوبات السعال.
- الحمى.
-الأوجاع والقشعريرة.
ويبقى تحديد ما إذا كان هذا المتغير يسبب عدوى شديدة لدى المصابين به أم
لا، وفي حين أن معدل الإصابة به مرتفع ولديه القدرة على إصابة الجسم بطريقة
أكثر خطورة . في حين لا تزال هناك احتمالات بأنَّ طفرة كوفيد- 19 يمكن أن
تعرّض الأشخاص الذين ينتمون إلى الفئة الضعيفة لخطر أكبر.