عند الحديث عن العنف يجدر بنا الإشارة للفئات المتضررة من العنف أو التيتسمى
بضحايا العنف، وهم بطبيعة الحال الفئة الضعيفة بين أفراد الأسرة وغالباً ماتحتاج
لرعاية خاصة، وفيما يلي أبرز الفئات التي تتعرض للعنف الأسري.
* الأطفال:
هم من أبرز الفئات تعرضاً للعنف لأنهم الأكثر ضعفاً، كما أنهم منأكثر الفئات حاجة
للرعاية والاعتناء.
* النساء:
نظراً لطبيعة المرأة الضعيفة ولرغبتها المستمرة في التضحية حفاظاً على كيان
أسرتها، وأسس بيتهانجدها تقبل بالتنازل عن حقوقها وترتضي أن تكون ضحية
للعنف الأسري حفاظاً على الأبناء بالذات
* المعاقين:
إن القدرات الكامنة والطاقات المتوهجة في هذه الفئة تتعطل كثيراً بظلمهم وتهميشهم
وعدم المبالاة بهم وتحقيرهم، وعزلهم عن المجتمع الخارجي لخجل أسرهم منهم،
وهم يعانون بذلك نتيجة العنف المعنوي الممارس ضدهم، وهذه الفئة قد تعاني نوعين
من العنف، العنف الأسري بين أفراد أسرهم محضنهم الدفيء، والعنف المؤسسي بين
طاقم المؤسسة التي من المفترض أن ترعاهم بعناية خاصة لأنهم فئات خاصة.
* المسنين:
هم الأكبر سناً بين أفراد الأسرة وممن يحتاجون للرعاية والاهتمام لضعفهم
الجسدي والذهني، ولعلهم الأجدر بذلك الاهتمام لأنهم أدوا ما عليهم من واجبات
تجاه أفراد أسرهم ويرون أنه من حقهم المطالبة بالعناية والاهتمام كرد للجميل،
ولكن الحاصل أنهم يعانون من عدم الاهتمام من المجتمع المحيط بهم ومن أسرهم
بالذات كما إنهم يعانون من التهميش ، وهذه الفئة أيضاً تقع تحت طائلة نوعين من
العنف، العنف الأسري، والعنف المؤسسي. من القائمين على رعاية المسنين وغيرهم