قال الشيخ ابن باز :
الواجب عليك الرفق بالوالدة وحسن المعاملة وعدم المشاجرة، الوالدة حقها
عظيم، وهكذا الأب حقه عظيم، الله يقول جل وعلا في كتابه العظيم في مواضيع
كثيرة: وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً (83) سورة البقرة، (36) سورة النساء(151)
سورة الأنعام، (23) سورة الإسراء. ويقول سبحانه:{ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ
إِلَيَّ الْمَصِيرُ (14) سورة لقمان ويقول سبحانه: وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ
وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ
تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ
ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا } (23-24) سورة الإسراء
فالواجب على الولد أن يتقي الله وأن يرفق بوالديه، وألا يشاجرهما، بل يسكت،
أو يخاطب بالتي هي أحسن، إذا قال أبوه له كلام شديد أو سبه يقول: هداك الله،
رضي الله عنك، جزاك الله خير، لا يقابل بالشدة ولا بالكلام السيء حتى ولو سبه
أبوه أو أمه يقول: جزاك الله خيراً، رضي الله عنكِ، هداكِ الله يا والدة، ونحو هذا
من الكلام الطيب، لا يقابل بالسوء أبداً، ولا يجوز له أن يقابل بالسوء ولا مشاجرة
ولا رفع الصوت على أبيه ولا أمه.