تعلمنا: أنَّ "المهيمن": اسمٌ لمن كان موصوفًا بمجموع صفاتٍ ثلاث:
[العلم، القدرة التامة، المواظَبة].
وأنَّى تكون على الكمال إلا لله -جلَّ جلاله-
فالله هو "المهيمن الأعلى"
الأثر:
عظِّم ربَّك المُهَيمن العليم القادر الغني الرقيب الحفيظ...
كُن أنت "المهيمن الأدنى"؛
هَيمِن على نفسك بالعلم، القدرة ، المواظبة.
1 العلم:
اعرف ربَّك وعظمته،
اعرف نفسَكَ وضَعْفَها،
اعرف عدوَّك ومكائدَه.
من خلال تدبُّر كلام الله والتفكُّر فيه، مُستعينًا بالسنّة وكلام السلف.
2 القدرة:
كُن قويًّا مع نفسك، ناهيًا لهواها، شديدًا في محاسبتها ؛حتَّى تملِكَها.
كُن إيجابيًّا معها وإيّاك والعجز والكسل وتسويفَ الشيطان.
3 المواظبة:
"أحبُّ الأعمال إلى الله أدومها وإن قلَّ" [رواه البخاري].
"وإنَّ النَّصر مع الصَّبر" [رواه أحمد بسند حسن].
واظِب واستمرَّ حتَّى تثبت -بإذن الله-.
ثمَّ انطلق سائرًا إلى الله؛
فلن تصل إلى الله إلا بعد عبور جبل النفس.
وأخيرًا
قال ابن تيمية -رحمه الله-:
«جهاد النفس والهوى أصل جهاد الكفار والمنافقين، فإنه لا يقدر
على جهادهم حتى يجاهد نفسه وهواه أولًا».
تعلَّمنا أن المُهَيمن من أسماء الله الحسنى،وأنَّ معناه المُطَّلع على
خفايا الأمور وخبايا الصدور الذي أحاط بكل شيء علمًا.
الأثر:
عظِّم ربَّكَ المُهيمن وأجلَّه،
كُن حذرًا فإنَّ الله يعلم مافي نفسك بل:
{يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ}
[غافر:19].
تعلَّمنا أن "شاهدٌ وأمين ورقيبٌ وحافظ"
كلُّ هذه دلالات اسمه تعالى "المهيمن".
الأثر :
راقِب ربَّك في خَوَاطرك، وأقوالك، وأفعالك.
سَلِ الله أن يحفظك من كل الشرور، وأن يحفظ إيمانَك.
استقوِ بالله، وارضَ به، وتوكَّل عليه.
تعلَّمنا أنَّ من صفات القرآن الكريم أنه (مهيمن) على ما سبق
من الكتب السماوية التي قبله.
الأثر:
عظِّم كلام ربك، وأجلَّه،
احمد ربك على القرآن وافرح به،
وقل:
{الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَىٰ عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَم يَجْعَل لَّهُ عِوَجًا}
[الكهف:1].
سَلِ اللهَ أن يجعله ربيع قلبك
أعطِ القرآنَ حقَّه؛
~إيمانًا ~وتلاوةً ~وتدبُّرًا ~وحفظًا
~وعملًا ~وتحاكُمًا ~وتبليغًا ~واستشفاءً