يحتل الشعر مكانةً كبيرةً عند العرب فمنذ العصور القديمة جداً اشتهر العرب بقول
الشعر، وقد تدرجت العصور التاريخية التي مرّت على الشعر العربي وصولاً غلى
الشعر العربي الحديث الذي دخلت عليه الكثير من التغيرات ، بالإضافة إلى تغير
مفهومه العام ومواضيعه ودخول العديد من المصطلحات الجديدة إليه وقد بدأ عصر
الشعر العربي الحديث في القرن العشرين، حيث ظهر العديد من الشعراء العرب
المعاصرين الذي أسسوا مبادئ القصيدة العربية الحديثة ومن أبرزهم البارودي
الذي أدخل روح الحداثة إلى الشعر العربي بالإضافة إلى بدر شاكر السياب وغيره
الكثير من أسماء الشعراء العرب البارزين
خصائص الشعر العربي الحديث
الاعتماد على الكلمات وعبارات العربية الفصيحة لغوياً والبسيطة، ذات المعنى
المباشر والواضح، مما أتاح للكثير من الناس فهم معاني القصائد، مع المحافظة
على إدخال بعض الكلمات وعبارات الصعبة في بنية القصيدة.
التنوع في استخدام أكثر من أسلوب بلاغي في القصيدة الواحدة، لكن في الوقت
نفسه يتم توظيف هذا الأسلوب لخدمة القصيدة والاعتماد على الأساليب المفهومة والبسيطة.
اختفاء ظاهرة تأليف قصائد الفخر بالأنساب والعشائر، حيث كانت هذه السمة
واضحة جداً في الشعر العربي القديم، لكن في الشعر الحديث أصبح الاعتماد في
التأليف على تصور الشاعر وخياله.
الإكثار من استخدام أسلوب السخرية عند طرح فكرة القصيدة، والبعد نوعاً
ما عن الأسلوب الجدّي المتزمت.
إدخال بعض المصطلحات العامية المختلفة إلى القصيدة، والتي تتحكم فيها لهجة
الشاعر وبيئته، بالإضافة إلى الحفاظ على فصاحة القصيدة بشكلٍ عام، كما انتشر
ظهور قصائد كاملة باللهجات المحكية.
الخروج عن الشكل النمطي للقصيدة العادية، وعدم الالتزام بالشعر العمودي أو
شعر القافية، وانتشار قصائد الشعر الحر.
كثرة استخدام الرموز عند نظم القصيدة، خصوصاً فيما يتعلق بمفاهيم الكون
والغاية من وجود الإنسان، والحياة.
تنوع القضايا والاتجاهات التي تُعالجها القصيدة مثل الاتجاه القومي والاتجاه
السياسي والاتجاه والوطني والاتجاه الإسلامي وغيره من الاتجاهات، كما تلاشت
العديد من الاتجاهات التي كانت سائدة فيما قبل مثل الهجاء، والمديح، والفخر.
استخدام الأساطير وقصص الخرافات بكثرة في القصائد.
بروز مدارس شعرية أدبية عديدة بحيث تميزت كل مدرسة بالعديد من
الخصائص وأصبح كل مجموعة من الشعراء ينتمي إلى مدرسة من هذه المدارس
الشعرية
ومن أبرزها : مدرسة الدِّيوان ، وشعراء المهجر، وجماعة أبولو، والمهجر.
وحدة موضوع القصيدة، وظهور القصيدة ذات الوحدة المتماسكة، والتي تكون
بصياغة عضوية متسلسلة واحدة، بحيث لو زال أحد أبيات القصيدة، سيختل
المعنى.
الإكثار من تناول القضايا العربية في القصائد، والتحدث عن الواقع العربي
بكل ما فيه من إيجابيات وسلبيات وثورات.