يعد طائر البجع من الطيور المائية التي تنتشر في المناطق الدافئة لذلك نجد
أنه موجود في جميع القارات ما عدا قارة أنتاركتيكا.
يمتاز بضخامته وطول اجنحته حيث قد تصل إلى 10 أقدام ولكنه يمتلك عظاماً
مجوفةً وخفيفةً مما مكنها من الطيران بسهولة والتحليق على ارتفاعات عالية قد
تصل إلى 10 آلاف قدم.
يمتلك عنقاً طويلاً ورفيعاً، ولا يمتلك الخياشيم وإنما يتنفس من خلال منقاريه.
يعد الطائر سبّاحاً قوياً فتساعده قدماه الكبيرتين على دفع نفسه بقوة في المياه
والتحكم باتجاه حركته.
ينتمي طائر البجع إلى ثمانية أنواع مختلفة تنتشر في أرجاء العالم حول السواحل
ومصبات الأنهار.
يتغذى طائر البجع على الأسماك والقشريات والسلاحف والكثير من الأشياء المختلفة
بل قد يقوم بابتلاع طائر نورس إذا كان جائعاً ويائساً.
يستطيع الغوص تحت الماء بمساعدة الأكياس الهوائية التي تقع تحت الجلد في
مناطق الحنجرة والصدر والثدي وتحت الأجنحية حيث ترتبط هذه الأكياس بنظامه
التنفسي فتقلل من تشنج ريش البطن عند الاصطدام بسطح الماء، كما تفيد هذه
الأكياس في زيادة فاعلية الريش ليكون عازلاً حرارياً.
يستخدم طائر البجع عدة طرق للصيد حسب نوعه فهناك بعض الأنواع تصطاد من
خلال غمس أكياسها تحت الماء لاصطياد السمك، وبعضها تصطاد بمجموعات مع
بعضها البعض، وبعضها يغوص تحت الماء بشكلٍ كاملٍ للإمساك بالأسماك.
يمتلك طائر البجع منقاراً طويلاً يوجد في الأسفل منه كيس جلدي مرن يشبه المطّاط
حيث يستخدمه لجرف الأسماك من الماء ويخزّن فيه الطعام ليأكله لاحقاً أو ليطعمه
لصغاره بعد هضمه.
يهتم الطائر ببيضه بعد وضعه من خلال تدفئته بوساطة أرجله القصيرة على خلاف
بقية الأنواع من الطيور التي تستخدم ريش البطن في تدفئة البيض.
يعد طائر البجع من الطيور المهددة بالانقراض فأعدادها في تناقصٍ مستمر نتيجة
تلوث مصادر غذائها وبالتالي نفوقها لعدم وجود الطعام أو نتيجة صيد الإنسان لها.