كان الظهور الأوّل لتصميم الأزياء في القرن التاسع عشر، وكان ذلك على
يد تشارلز فريدريك وورث الذي كان أوّل مصمّم في هذا العالم عندما قام
بصنع علامات التخييط على الملابس التي ابتكرها وكان يعرض ملابسه في
دار الأزياء في باريس والطريقة المستخدمة في ذلك الوقت كانت مجهولة
المصد إلّا أنّه كان يستمد التصاميم وأشكالها من لباس الملوك وكان يستحقّ
هذا اللقب لأنه استطاع أن يجلب العديد من الزبائن لهذا البيت الموجود واللذين
أثنوا كثيراً على هذه المنتجات آنذاك.
وبعد ذلك بدأت العديد من بيوت الأزياء بالانتشار، وتقوم بتوظيف أعداد من
الفنانين لرسم وتصميم الملابس الجاهزة ، والتي كانت تعتبر رخيصة الثمن
مقارنةً مع غيرها من الملابس التي يتم إنتاجها في ورشة، وبأسلوب دقيق
وكان في ذلك الوقت الأشخاص يفضّلون هذه التصاميم ؛ لأنها تُعتبر تغيّراً
في شكل ولون هذه الملابس، ومن ثم اتسعت هذه الدور وبدأ التقليد في
التصميم من قبل المصممين إلى أن وصلنا إلى هذا الزمن الذي يُعتبر جوهرةً
في التصميم والإتقان ، وعلى الرغم من وجود بعض التصاميم الجاهزة ، إلّا
أن التصاميم المبنيّة على رغبات الزبائن ، وخصوصاً الفنانين ، والمشاهير
والإعلاميين هي التي تسرق أنظار العالم إليها، ويسعون إلى الحصول عليها .
ويوجد حالياً العديد من أنواع التصاميم المختلفة؛ كهوت كوتور ذات الصناعة
الفرنسيّة ويتم تصدريها إلى العديد من الدول وتتميز هذه التصاميم بكلفةٍ عالية
ومصممة من نسيج مكلف ، ويوجد نوع آخر يُعرف بالكوتش ونشأ في ألمانيا
وتعني القبيح أو اللاجمالي؛ وهي من فئة الأزياء الهابطة