(نظرتُ في توفيق الناس فإذا هو معقودٌ بالمحل )
والمحل : هو القلب فالقلوب هي مستودع العلم ومستودع التوحيد
ومحل نظر الله ، والله عز وجل يقول :
( إِن يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا )
هذه القلوب كالأوعية تُعبأ وتفرّغ ،
وكلما فرّغت وعاءك وطهّرته ملأهُ الله لك خيرًا وعلمًا وفهمًا وبصيرة
وكما يقال :
( إذا رأيت عبدًا مرزوقًا فاعلم أن العلة تكمن في قلبه )
إنه القلب .. أنفس وأشرف وأغلى عضو في الإنسان ،
وأهم ما يقوم فيه قضية "الصدق مع الله"
فمدارُ الأمر قائمٌ على الصدق ، ومن صدق الله صدقه الله وسيق
له التوفيق.
لذلك كانت أكثر مكابدات السلف رحمهم الله في تطهير قلوبهم لا في
الاستكثار من أعمالهم ، لعلمهم أنه المحكّ الذي يرتبط به التوفيق
اللهم ..
ارزقنا علمًا نافعًا نداوي به قلوبنا السائرة إليك وافتح مغالق قلوبنا
بالعلم النافع الموصل إليك