ليسوا سواء..
١) استشعر أن الدعاء أشرف العبادات،
فهو مخ العبادة، فانوِ به بلوغك في الآخرة أعظم الدرجات وترجيح
ميزانك بأشرف الحسنات..
وترتقي درجة..
٢) إذا كنت على دعائك مواظبا مهما تأخرت الإجابة، ولو لم تلمح
بشائر الفرج..
وترتقي درجة..
٣) إذا كنت في دعائك موقنا بالإجابة،وأن الله يستحي أن يرُدّ عبدا
دعاه وأمّله ورجاه.
وترتقي درجة..
٤) إذا كنت مفوِّضا لربك متوكلا عليه في تحديد صورة الإجابة
التي تناسبك وهو بها أعلم إما بتعجيل أو تأجيل أو صرف بلاء موازٍ.
وترتقي درجة..
٥) إذا لم تشْتٓكِ أمرك إلا إلى الله، فلم تشكُ الخالق إلى الخلق.
وترتقي درجة..
٦) إذا كنت مع دعائك راضيا،فاستوى عندك منع الله مع العطاء
وما هذا إلا بثقتك في حسن تدبير الله لك،وفهمك لمراده مما نزل بك.
وترتقي درجة..
٧) إذا كنت مع دعائك عاملا مجاهدا مثابرا لكشف ما نزل بك فجوارحك
تعمل مع الأسباب،وقلبك متعلّقٌ برب الأسباب.
وترتقي درجة..
٨) إذا دعوته سرا وفي أحب الأوقات إليه خاصة في السّحٓر حتى قال
بعض السلف:
عجِبتُ لمن كان له عند الله حاجة كيف ينام عنها في الأسحار؟
وترتقي درجة..
٩) إذا جمعت مع الدعاء التضرع والاستغاثة،فهي أعلى درجات حضور
القلب والافتقار إلى الرب
(ادعوا ربكم تضرعا)..
(إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم).
وترتقي درجة..
١٠) إذا شغلك قبل الدعاء وبعده أسباب الإجابة من التورع عن أكل
الحرام والتوبة من الذنوب والتحلل من المظالم، فكم من دعواتٍ سدّت
طريقها السيئات..