ليست العودةُ للإسلام أن نكتبَ على رايتنا (اللهُ أكبر)؛
بل العودة إلى الإسلام أن نملأ قلوبنا بـ (الله أكبر)
ونجعلها باعث أعمالنا وهدف حياتنا
إذا رأيت الله يحبس عنك الدنيا ويكثر عليك الشدائد والبلوى ..
فاعلم أنك عزيز عنده .. وأنك عنده بمكان ..
وأنه يسلك بك طريق أوليائه وأصفيائه .. وأنه .. يراك ..
أما تسمع قوله تعالى .. (( وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا
إننا نخاصم أسباب الأرض وبركات السماء في وقت واحد ،
فمن أين يجيء الإنقاذ؟.
“لو أنًّ أيدينا يمكنها أن تمتد إلي الماضي لتمسك حوادثه المدبرة،
فتغيًّر منها ما تكره، وتحوًّرها علي ما تحب؛ لكانت العودة إلي الماضي
واجبة، ولهرعنا جميعاً إليه، نمحو ما ندمنا علي فعله،ونضاعف ما قلًّت
أنصبتنا منه. أما وذلك مستحيل فخيرٌ لنا أن نكرّس الجهود لما نستأنف
من أيام وليالٍ، ففيها وحدها العوِضَ.”
قلت لرجل تعوّد شرب الخمر :
ألا تتوب إلى الله ؟
فنظر إلىّ بانكسار، ودمعت عيناه، وقال :
ادع الله لي ..
تأملت في حال الرجل، ورقَّ قلبي ..
إن بكاءه شعور بمدى تفريطه في جنب الله ..
وحزنه على مخالفته، ورغبته في الاصطلاح معه ،
إنه مؤمن يقينا، ولكنه مبتلى!
وهو ينشد العافية ويستعين بيَ على تقريبها ..
قلت لنفسي :
قد تكون حالي مثل حال هذا الرجل أو أسوأ
صحيح أنني لم أذق الخمر قط،
فإن البيئة التي عشت فيها لا تعرفها ،
لكنّي ربما تعاطيت من خمر الغفلة ما جعلني
أذهل عن ربي كثيراً وأنسى حقوقه ،
إنه يبكي لتقصيره،
وأنا وأمثالي لا نبكي على تقصيرنا،
قد نكون بأنفسنا مخدوعين .
وأقبلت على الرجل الذي يطلب مني الدعاء ليترك الخمر ،
قلت له تعال ندع لأنفسنا معا :
"ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين"
إن الفيضان المدمر قد يبدأ ثقباً صغيراً في السدود الحاجزة والحريق
المستعر قد تبدأ شرراً خفيفاً .
كذلك تمرغ المرء في المعصية وتقلبه في حمأتها إنما ينشأ عن
تهاون واستخفاف
ما أغلى الحرام وأكثر مغارمه,
وما أرخص الحلال وأيسر تكاليفه ..
إن الغزو الثقافي أنكى من الغزو العسكري
لأن الأول يمحق الشخصية،
والآخر يهزم الأجسام.
استخدام المرء جاهه لنفع الناس ومنع أذاهم ينبغى أن يتم فى حدود
الإخلاص والنزاهة. فإن فعل أحد ذلك لقاء هدية ينتظرها فقد أجره
عند الله وتأكل بعمله السحت.
- من كتاب خلق المسلم
إن للجاه زكاة تؤتى كما تؤتى زكاة المال فإذا رزقك الله سيادة فى
الأرض أو تمكينا بين الناس فليس ذلك لتنتفخ بعد انكماش أو تزدهى
بعد تواضع إنما يسر الله لك ذلك ليربط بعنقك حاجات لا تقضى إلا
عن طريقك فإن أنت سهلتها قمت بالحق المفروض وأحرزت الثواب
الموعود وإلا فقد جحدت النعمة وعرضتها للزوال.
- من كتاب خلق المسلم
ليس أغدر من إنسان يسمع ويرى بقدرة الله، ويأكل ويشرب من
خير الله،ومع ذلك يضن على ربه بساعات قلائل يذكره فيها.
أنا لا أخشى على الإنسان الذي يفكر وإن ضل، لأنه سيعود إلى الحق.
ولكني أخشى على الإنسان الذي لا يفكر وإن اهتدى لأنه سيكون كالقشة
في مهب الريح.
مهمة الدين إذا رأى عاثراً أن يعينه على النهوض ،لا أن يتقدم
للإجهاز عليه
الصلاح هو تزكية النفس ..
والإصلاح هو تزكية المجتمع
آفات الفراغ في أحضان البطالة تولد آلاف الرذائل،
وتختمر جراثيم التلاشي والفناء
. إذا كان العمل رسالة الأحياء فإن العاطلين موتى.
كان المسلمون يقرأون القرآن فيرتفعون إلى مستواه،
أما نحن فنشده إلى مستوانا
مازلت أؤكد أن العمل الصعب هو تغيير الشعوب,
أما تغيير الحكومات فإنه يقع تلقائياً عندما تريد الشعوب ذلك
"ترى هل تعود المساجد يوماً مصانع للرجال كما كانت قديماً؟..".
- إن الله قد يقبل نصف الجهد في سبيله ولكنه لا يقبل نصف النية ،
إما أن يخلص القلب له وإما أن يرفضه كله
القومية العربية لا تمكن أن تكون بديلاً للإسلام ،
فالعرب بدون الإسلام صفر
إن انتشار الكفر في العالم يحمل نصف أوزاره المتدينون؛
بَغّضوا الله إلى خلقه بسوء طبعهم وسوء كلامهم