الاستقامة: هي كون الخط بحيث تنطبق أجزاؤه المفروضة بعضها
على بعض على جميع الأوضاع.
وفي اصطلاح أهل الحقيقة: هي الوفاء بالعهود كلها، و ملازمة
الصراط المستقيم برعاية حد التوسط في كل الأمور، من الطعام والشراب
واللباس، وفي كل أمر ديني و دنيوي، فذلك هو الصراط المستقيم،
كالصراط المستقيم في الآخرة، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم:
" شيبتني سورة هود "؛ إذ أنزل فيها: { فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ } .
الاستقامة: أن يجمع بين أداء الطاعة و اجتناب المعاصي.
وقيل: الاستقامة ضد الاعوجاج، وهي مرور العبد في طريق
العبودية بإرشاد الشرع و العقل.
الاستقامة: المداومة.
وقيل: الاستقامة: ألا تختار على الله شيئًا.
الاستقامة: قال أبو علي الدقاق:
لها مدارجُ ثلاثة:
أولها: التقويم: وهو تأديب النفس.
وثانيها: الإقامة: وهي تهذيب القلوب.
وثالثها: الاستقامة: وهي تقريب الأسرار.