علميا هل يوجد “الجن” فعلاً وكيف يعيشون ؟
الجن “أو الأرواح الخفية عموما” هي كائنات مذكورة في الكتب المقدسة بحيث
هناك اشارات في المعتقدات الدينية أن الجن أو الأرواح تعيش في ذات العالم ولكن
لا يمكن رؤيتها في غالب الأحيان، وهي كائنات ماورائية خارقة للطبيعة لها أيضاً
عقول وإدراك مثل البشر،
تعتبر الأديان عموما من أكثر المصادر التي ركزت على موضوع الأرواح والجن
بحيث تم تخصيص سورة كاملة في القرآن بخصوصها، “سورة الجن”.
بجانب اشارات متعددة في الديانات الأخرى.
لكن من الناحية العلمية والمنهجية، إلى ماذا توصل العلماء حول موضوع الجن
وماهي نتائج أكبر الدراسات المعمولة ؟
في العصر الحديث أجريت عدة أبحاث علمية لدراسة هذه الظاهرة بشكل محايد
“بعيدا عن التحيز لأي معتقد” بحيث تم تطبيق منهج رصدي مقيسي ومسحي
تجريبي وشملت التحقيقات جل المزاعم المنتشرة حول ما يُعرف بـالبيوت المسكونة
أو “دخول الروح في جسد الإنسان” ولم تتوصل تلك التحقيقات والأبحاث إلى أي
نتيجة إيجابية، بحيث تفيد كل الدراسات أنه لا توجد أي أدلة علمية على وجود
أرواح أو كائنات ماورئية.
في المقابل توصل الخبراء لعدة استنتاجات بخصوص تلك الحالات التي تم دراستها
بحيث يُعزى سببها الأساسي إلى هلوسات ذات صلة بمرض “الجاثوم”
أو “بالباركينسون” أو “نتيجة التعاطي لبعض المواد” فضلاً عن حالات نفسية
عديدة مثل “الشيزوفرينيا”.
فالعلماء يقولون أن الإنسان عندما يدعي رؤية كائن غريب أو روح أو شيء من
هذا القبيل، فهناك احتمال أنه لا يكذب، وأنه يراه بالفعل، لكن في دماغه فقط، أي
فإن رؤيته تتعلق بأمراض محددة يتم تشخصيها طبياً.
في التاريخ الميثولوجيي
في الدراسة الميثولوجية تعتبر الكائنات الماورائية “الأشباح” كائنات وهمية من
نسيج خيال الإنسان عبر ملايين السنين،بحيث توجد منقوشات تم العثور عليها
في أزمنة قديمة تشير لهذه الكائنات وكيف تعبر عن المشاكل التي كان يعيشها
الإنسان القديم، في الغالب تكون هذه الكائنات عبارة عن “طيف إنسان” أو
“طيف حيوان”.
وتختلف رؤيا هذه الأرواح في المنظور الأسطوري بين من يقسمها إلى أرواح
خيرة وأرواح خبيثة، والكائنات الخرافية في عالم القصص تاخذ معاني متشعبة
كثيرة.