دولة الأغالبة هي الدولة التي أسسها إبراهيم بن الأغلب بن سليم الأغلبي سنة
184للهجرة وقد حاربت هذه الدولة الدولة الإدريسية في فاس وتبنت الاعتزال
وقد خلف إبراهيم الأول عبد اللّٰه الأول 196للهجرة وذلك بعد انتصار والده على
أهل طرابلس وواصل عبد الله مطاردة الثوار الذين ثاروا على والده وأحسن الجباية
وولي بعده زيادة اللّٰه الأول201للهجرة وقد نال محبة أهل العلم والرأي،واجتاح
صقلية ثم تلاه أبو إبراهيم أحمد 242للهجرة فشيد أحواض القيروان وأقام
الرباطات للمجاهدين،ثم جاء من بعده ابراهيم الثاني 261للهجرة وقد كان شديدا
وسفك الدماء وفي آخر عهده صار صقلية مجاهدا.
لقد كان المذهب المالكي حاضر بقوة في هذه الدولة العباسية الأغلبية،حيث غلب
المذهب المالكي على الجدل المذهبي الدائر في القيروان،وقد غزا زيادة الله الثاني
الجزر والسواحل الإيطالية وقد تم الاستلاء على سراقوسة 264للهجرة وفي عهده
روما وقد وصل إبراهيم الثاني الذي أثار الرعب في المسيحية وقد كان ناويا للحج
وقد وافاه الأجل 289للهجرة.
وقد ازدهرت المبادلات التجارية وانتعشت مابين ضفتي الأبيص المتوسط في آخر
زمن دولة الأغالبة وأسلم سكان الجزر.
وقد حاول عبد الله الثاني مواصلة المشروع بعد الأمراء السابقين لكن ابنه قتله
ونهج منهج الفسق والفجور بتعاطيه للخمور والسفه حتى سقطت دولة الأغالبة
في آخر أيام أمرائها الذي لاذ بالفرار بعد الاجتياح الفاطمي فسقطت الدولة علي يد
ابي عبد الله الداعي سنة296للهجرة.