كانت باكورة أعماله وأخذت منه جهد جبار وهي عبارة عن لوحة زيتية
جداريه في حجرة طعام دير القديسة (Maria delle Grazie).
للأسف فإن استخدامه التجريبي للزيت على الجص الجاف الذي كان تقنياً
غير ثابت أدى إلى سرعة دمار اللوحة، وبحلول سنة بدأت اللوحة فعلا
بالاهتلاك والتلف.
جرت محاولات خلال سنة لإعادتها إلى وضعها الأصلي إلا أنها باءت بالفشل.
العشاء الأخير تصور المسيح جالسا على المائدة مع حوارييه الـ 12 الذين
يظهرون بهيئة بشرية بسيطة فهم يتصرفون وينفعلون مثل الناس العاديين.
وهناك نقطة مهمة جدا في هذه اللوحة تتعلق بالمنظور الفني الذي اتبعه
الفنان بشكل اعجازي في رسم عناصر اللوحة. فكل عنصر فيها يوجه اهتمام
الناظر مباشرة الى وسطها، أي الى رأس السيد المسيح نفسه. ويقال ان العشاء
الأخير هي أعظم مثال تم إبداعه عن منظر النقطة الواحدة.