يقال ان الاحساس بالغيرة لدى البعض وطغيانه على معظم سلوكياتهم
وانفعالاتهم يرجع الى عملية التنشئة الاجتماعية وتاثيرها في تشكيل
ملامح الشخصية.
فالانسان في سنوات عمره الاولى ينمو احساسه بالغيرة من خلال المعاملة
التي يتلقاها من الابوين.
فقد تميز الام احد ابنائها عن اخوته وتؤثره عليهم.وقد تكون لديها اسبابها
المنطقية في ذلك كان يكون هذا الابن المميز مريضا او ضعيفا صحيا فتهتم
لامره اكثرلكن هذا الامر له آثاره السلبية التي لا تفطن اليها الام فقد تتحرك
مشاعر الغيرة داخل احد اشقائه ويوجه سخطه وغضبه الى هذا الابن المحاط
بالرعاية والاهتمام وتبدأ مشاعر الغيرة في النمو وان كانت لا تظهر بصورة
علنية واضحة كما انه يابى ويتمرد على وجوده لانه اقل حظا وقد يتحول
احساسه بالغيرة الى شبه كراهية.
وهذا الشعور قد يتخطى حدود المنزل ويشمل على اقرانه داخل المدرسة لانه
يكون محملا في الاساس بخبرته السابقة.
كما نجد انه اغلب الاسر تركز غالبا اثناء عملية التنشئة الاجتماعية على انوثة
البنت وذكورة الولد وتفصل بينهما في المعاملة في هذا الشان ثم تنشا الفتاة
وداخلها احساس طاغ بالانوثة فتفكر وتتكلم وتتصرف من هذا المنطق ويجعلها
احساسها بذاتها ترفض نفسيا وداخليا ان تكون هناك من هي افضل منها....
الشعور بالغيرة لا يقتصر على المرأة فقط وانما يصيب الرجل ايضا وان اختلفت
بينهما الدوافع وصور التعبير عنه ومدى الانخراط فيه فالرجل لا ينظر الى من
هو امامه على انه اجمل منه ام لا ..فالاحساس بالذكورة يرقى فوق مستوى
الشكل ومقاييس الجمال ويمتد الى ما هو اعمق من ذلك فيثير غيرته مثلا المكانة
الاجتماعية التي يكون عليها شخص على صلة به كان يكون صديقا او قريبا او
زميلا في العمل وكذلك المستوى الاقتصادي بخاصة اذا كان يفوقه ماديا....
خلاصة الموضوع
يقال:
المراة تغيظها المراة الجميلة
ويغار الرجل من الناجحين