الجنس : عدد المساهمات : 31094 تاريخ التسجيل : 12/02/2010
موضوع: أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ. السبت 7 نوفمبر 2020 - 15:43
((فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ إلى طَعَامِهِ * أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاء صَبًّا * ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا * فَأَنبَتْنَا فِيهَا حَبًّا * وَعِنَبًا وَقَضْبًا * وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا * وَحَدَائِقَ غُلْبًا * وَفَاكِهَةً وَأَبًّا * مَّتَاعًا لَّكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ)) كل آية هي آية في الحث على التمعن لمن القى السمع وهو بصير. وان الأمريكي الذي كتب كتاب من الف صفحة عن الماء فقط ليته تمعن ايضا في مثل هذه الآيات. ((وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُّتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِّنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَىٰ بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَىٰ بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ))۞ من غير الله يحسن صنعا مثل هذا؟ ((المر ۚ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ ۗ وَالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ الْحَقُّ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ)) إذا كانت الطبيعة هي التي أوجدت كل هذه الأشياء البديعة، (كما يزعمون) فهل عجزت أن ترسل رسالة مكتوبة تقول فيها أنها هي التي أوجدت كل تلك الموجودات أو بعضها؟ لم يتجرأ احد ويقول انه هو الذي خلق كل شيئ غير الله. حتى ان كثير من العلماء (خاصة الفيزياء) الذين كانوا يؤمنون بنظرية (باج بان) وجدوها غير منطقية حتى قال بعضهم أن احتمالية ان تتكون مثل كل هذه المخلوقات بعد أو من ذلك الانفجار الكبير بطريقة عشوائية ضئيلة جدا جدا. فلا بد ان يكون واجد مبدع لكل هذه الموجودات. إن العالم الفيزيائي البريطاني هوكينج ذهب وهو ينكر وجود الخالق لكنه لم يفلح أن يقول لنا بديل مقنع تطمئن له انفسنا بل حتى انفس بعض زملائه في ذلك الحقل. ((فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ)) ((اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ۖ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۖ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ۖ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُّسَمًّى ۚ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُم بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ (2) وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا ۖ وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ ۖ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُون)) ((فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ ۚ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ)) يحاولون قلب كل حجر يصلون إليه في الارض أو في الفضاء ليعرفوا ما وراءه لكنهم يرفضون أن يتدبروا في آيات أمامهم وفي متناول يدهم! ((أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا)) وهؤلاء كمن يبحث عن عدسة عينيه وهي تتربع وجهه. ((لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور))