حكاية قبل النوم فهي تعني لهم السكينة والطمأنينة عدا عن المعرفة التي
يكتسبونها من الحكاية تعلمي معنا لتروي له قصة من التراث العالمي كل مساء.
في قديم الزمان كانت هناك ثلاث فتيات يعشن مع والدهم الطيّب، وكان الوالد يريد
أن يسافر للقيام بعمله فسأل بناته الثلاثة عمّا تشتهينه ليحضره، فأجابته الكبرى:
أريد الكثير من الثياب الجديدة أما الثانية فقد طلبت منه الكثير من الطعام والحلوى
أمّا ابنته الصغرى فقد طلبت منه وردة حمراء فقط كانت الصغرى أجملهن، وكانت
طيبةً وحنونة وتحبُّ والدها كثيراً. ودّعتْ والدها وعيناها تذرفان الدموع، ودَعَتْ
له بأن يعود سالماً، أحضر الأب كلَّ أغراض بناته وفي أثناء عودته إلى المنزل
شاهد قصراً جميلاً، في حديقته الكثيرُ من الزهور فدخل إلى الحديقة ليحضر إلى
صغيرته وردة حمراء خرج إليه صاحب القصر غاضباً، خاف الرجل كثيراً من
صاحب القصر، فقد كان إنساناً ولكن على هيئة وحش مخيف حكى الرجل القصة
للوحش فقال له الوحش: سأعفو عنك بشرط واحد أن تحضر لي ابنتك، وعده
الأب بأن يحضر ابنته، فأطلق سراحه!
عاد الأب إلى المنزل حزيناً، وأخبر الفتاة بما حدث فوافقت الفتاة على الذهاب إلى
الوحش لتنقذَ أباها، وفعلاً ذهبت وخافت من شكله في البداية ولكن مع مرور الأيام
بدأت تحسُّ بأنَّه شخص طيب، وقد حكي لها خادم القصر قصته أنَّه كان أميراً وسيماً
زارته في أحد الأيام عجوزٌ قبيحة الشكل تطلب منه المساعدة فرفض مساعدتها
وطردها بسبب قبح شكلها، وكانت ساحرةً وحولته إلى وحش بشع ولن تذهب لعنتها
حتى تحبّه فتاة جميلة، مرت الأيام والجميلة تسكن في قصر الوحش، حتى جاءها
خبر أنَّ أباها مريضٌ جداً، ويريد رؤيتها فأخذت إذن الوحش وذهبت ووعدته بأن
تعود، تأخرت الفتاة الجميلة كثيراً في زيارتها وعندما وصلها خبر مرض الوحش
أحست بأنَّها تحبُّه كثيراً وخافت عليه وعادت إليه، وفجأة عند اقترابها منه بدأ سحر
العجوز يختفي وعاد أميراً وسيماً كما كان بسبب حب الجميلة لهُ، وتزوج الأمير
الوسيم بالجميلة وعاشا حياةً سعيدة.