أوضحت دراسة حديثة ، أن المرأة تأخذ إجازة مرضية لمراجعة الطبيب والعلاج
وللقيام بالأعمال المنزلية المؤجلة، إلا أن الرجل يستغل الإجازة المرضية للبقاء
في الفراش وتعابير وجهه تقول إنه على حافة الموت.
ويبدو أن هذه الحالة تحدث لسببين : طبي ونفسي، يشيران إلى أن الطبيعة
منحت جسم المرأة حماية أقوى، لأن “الجنس الضعيف” الذي يتحمل مسؤولية
الإنجاب يجبر الجسم على العمل بأقصى قدراته. وبما أن المرأة تنقل المكروبات
المرضية إلى ذريتها، فيجب أن يتمتع جسمها بمقاومة ثابتة للعوامل الضارة.
وأظهرت نتائج تجارب أجريت على الفئران المخبرية في مستشفى مايو بمدينة
روتشيستر بالولايات المتحدة. حيث جرت مراقبة سلوك فئران مصابة بسلالة
مشابهة لسلالة الإنفلونزا، أن أعراض المرض تظهر على الذكور بدرجة أكثر
شدة من الإناث، حيث كانت أعراض الحمى والالتهابات أوضح لدى ذكور الفئران
التي احتاجت فترة زمنية أطول للشفاء.
وكشفت دراسة مفصلة علاقة شدة المرض بمستوى هرمون التستوستيرون
فكلما كان مستوى الهرمون عاليا، كانت مقاومة الجسم أضعف والعكس صحيح.
ويعتقد الخبراء أن نفس الشيء تماما موجود عند البشر.
من جانبه، قال البروفيسور بيتر جونسون كبير أطباء مركز الدراسات السرطانية
في بريطانيا، إن هرمون الذكورة يساهم في نمو الشعر على الجسم وتعزيز
الرغبة الجنسية، ولكنه في نفس الوقت يترك الجسم من دون وقاية من
البكتيريا والفيروسات. لذلك، مع نمو وتحسن المناعة، يبدأ مستوى هرمون
الذكورة بالانخفاض.
أما النساء، فإن مناعتهن أقوى لأن مهمة هرمون الأنوثة“إستروجين”،
هي حماية جسم المرأة وتعزيز مقاومتها للأمراض.
أما علماء جامعة كامبريدج، فطرحوا نظرية تفيد بأن التطور أضعف مقاومة
الرجال بسبب ميلهم إلى المغامرة. ويغسل الرجال أيديهم أقل من النساء، وهذا
يعني أنه كلما كان مستوى الحفاظ على الذات منخفضا، كان الدعم الخارجي
أقل، بما فيه من العوامل الطبيعية. لذلك، حتى عند الإصابة بمرض بسيط،
يكون رد فعل الرجل أكثر شدة من النساء، عاطفيا وعضويا.