الأول : يمكن أن يكون دافعا أشد منه ، كما أنّ موت دابته دافع لموت
نفسه ، فينبغي الشكر على عدم ابتلائه بالأشد .
الثاني : أنّ البلاء إما كفارة للذنوب أو سبب لرفع الدرجة ، فينبغي الشكر
على كل منهما.
الثالث : أنّ البلاء مصيبة دنيوية ، فينبغي الشكر على أنه ليس مصيبته
دينية.
وقد نُقل أنّ عيسى (عليه السلام) مرّ على رجل أعمى مجذوم مبروص
مفلوج فسمع منه يشكر ، ويقول : الحمد الله الذي عافاني من بلاء أُبتلى
به أكثر الخلق ، فقال (عليه السلام) ما بقي من بلاء لم يُصبك ، قال:
عافاني من بلاء هو أعظم البلايا وهو الكفر ، فمسّه (عليه السلام) فشفاه .
الرابع : أنّ البلاء كان مكتوبا في اللوح المحفوظ ، وكان في طريقه لا
محالة ، فينبغي الشكر على أنه مضى ووقع خلف ظهره .
الخامس : أنّ بلاء الدنيا سبب لثواب الآخرة ، وزوال حبّ الدنيا من القلب
فينبغي الشكر عليها.
سلمنا الله وأياكم من بلاء الدنيا والآخره