حديث نبوي
(قد أفلحَ من أسلمَ ، ورُزِقَ كفافًا ، وقنَّعَه اللهُ بما آتاهُ).
# الراوي : عبدالله بن عمرو
# المصدر : صحيح مسلم
# شـرح_الـحـديـث
في هذا الحديثِ إرشادٌ مِنَ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم لِأُمَّتِه إلى أنَّ طلَبَ
الزيادةِ على الكَفافِ لا يَنبغِي أن يُتعِبَ الإنسانُ نفسَه في طَلَبِه ؛ لأنَّ المحمودَ
مِنَ الرِّزقِ ما حَصَلَتْ به القُوَّةُ على الطاعةِ ، ويكونُ الاشتِغالُ به على قَدْرِ
الحاجَةِ.
فقال النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم : "قد أَفْلَحَ مَن أَسْلَمَ" ، أي : قد حاز الفَلَاحَ
وفاز به مَن أَسْلَمَ إسلامًا صحيحًا ؛ لأنَّه خَلَص مِن الكُفرِ والشِّركِ وهو الذَّنْبُ
الذي لا يَغفِرُه الله.
"ورُزِق كَفافًا" أي : رُزِقَ الكِفايَةَ بلا زيادةٍ ولا نَقْصٍ وما يَكُفُّ عن الحاجاتِ
ويَدْفَعُ الضروراتِ والفَاقَاتِ ، والمرادُ به : الرِّزقُ الحلالُ ؛ لأنَّه لا فَلاحَ مع
رزقٍ حرامٍ.
وقولُه : "وقَنَّعَهُ الله بما آتَاهُ" ، أي : رزَقه الله القَناعَةَ بما عندَه مِن الكَفافِ
فلم يَطلُبِ الزِّيادَةَ.
# وفي_الحديث :
الفَوْزُ والفَلاحُ لِمَنْ أَسْلَمَ لله ، ورَضِيَ بما قَسَمه الله له.
وفيه : أنَّ القَناعَةَ مِن أسبابِ الفَلَاح.