"مرحبا بكم".. هي كلمة الترحاب المكتوبة على مدخل المسجد الوردي في
جنوب الفلبين ويُعتبر المسجد رمزاً للسلام والمحبة لهذا صُبغ باللون الوردي
بالإضافة إلى ذلك توّج المسجد بالمركز الأول في اختيار المسلمين بالفلبين ،
كأفضل المساجد في آسيا؛ نظراً لما يحمله من معانٍ إسلامية تدعو إلى التسامح
والرحمة.
ويستوعب المسجد مئات من المصلين، وفي شهر رمضان يحتفل المسلمون
في الفلبين على طريقتهم الخاصة فهناك عادات يقوم بها المسلمون في الفلبين
وأبرزها تزيين المساجد وإنارتها مثل مسجد ديماوكوم، ويُعرف بـ"المسجد
الزهري" بمدينة ماجو، ويتجمع فيه الكبار والصغار، مرتدين الملابس
الوردية، ويحرصون على أداء صلاة التراويح بصحبة أبنائهم.
وفي الافطار اليومي الذي يُقام في المسجد يقدّم المسلمون أطباقاً مميزة مثل
طبق الأرز، ويسمى هناك "بجاس" و"الكاري كاري"، وهو اللحم بالبهارات
ومشروب السكر والموز وجوز الهند وهناك بعض الحلوى التي تشبه القطائف
ومعظم المسلمين في الفلبين من السُّنّة ويستخدمون الأبجدية العربية ويتكلمون
اللهجة "التاجالوجية"، وتُعتبر اللغة القومية لديهم منذ 1946 وهو العام
الذي منحت فيه الولايات المتحدة الأمريكية الاستقلال للفلبين ويتوزّع المسلمون
في كوتاباتو ولانوا، وسوليو وزانبوانجا وبالاباك وداف.
تضمّ تلك المدن العديد من الجمعيات الإسلامية، ويصل عدد الهيئات والمؤسسات
والمراكز الإسلامية بها إلى نحو 124؛ منها مركز الدعوة الإسلامية بالفلبين
الذي أقامه الدعاة العرب، ويضم قاعة للمحاضرات ومكتبة، وتصدر عنه مجلة
شهرية، وتكتب بعض الكتب الإسلامية بالعربية وكتب تفسير القرآن الكريم
بحروف عربية، وأيضاً يقدّر عدد المساجد بها نحو 2500 مسجد.