قال ابن القيم - رحمه الله -
فإن اللسان لا يسكت البتة،
فإما لسان ذاكر،
وإما لسان لاغ،
ولا بد من أحدهما،
فهي النفس
إن لم تشغلها بالحق، شغلتك بالباطل،
وهو القلب،
إن لم تسكنه محبة الله عز وجل،
سكنته محبة المخلوقين ولا بد،
وهو اللسان،
إن لم تشغله بالذكر،
شغلك باللغو، وهو عليك ولا بد،
فاختر لنفسك إحد الخطتين، وأنزلها في إحدى المنزلتين
كلنا قد أثقلتنا الذنوب والمعاصي وأقعدتْنَا عن التوبة والرجوع
إلى الله.
وها هي إحدى السبُل النبوية لعلاج ذلك:
قال أنس -رضي الله عنه-:
أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم غُصناً،
فنفضه فلم ينتفض،
ثم نفضه فلم ينتفض،
ثم نفضه فانتفض،
فصار غُصناً عارياً،
فقال عليه الصلاة والسلام:
"إنّ سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر؛ تنفض
الخطايا كما تنفض الشجرة ورقها"
[صحيح الترغيب والترهيب].
انفضوا عنكم ألم الذنوب فكم حالت بينكم وبين علام الغيوب
الهجوا بها ليلا" ونهارا" لتكون حياتكم نعيما" وانهارا"
همسة:
قال ابن القيم: "إن كثرة ذكر الله عز وجل أمان من النفاق؛
وقال كعب: من أكثر ذكر الله عز وجل برئ من النفاق.
قال ابن القيم: «واعجبًا لمن يدَّعي المحبَّة!
ويحتاج إِلى من يُذَكِّره بمحبوبه فَلا يذكرهُ إِلا بمُذكِّر.
أقل ما في المحبَّة أَنَّها لا تُنسيك تذَكُّر المحبوب!».
[الفوائد لابن القيم، ص: ٧٧].
( نصيبك من محبة الله على قدر ذكرك له ) ابن القيم .