خلق الله سبحانه وتعالى لنا من الثمار والأشجار ما فيه منافع للناس، فمنها
يأكلون ومنها يتداوون، ومن تلك الأشجار شجرة التين وشجرة الزيتون، تلك
الشجرتان اللتان أقسم الله بهما ووصف شجرة الزيتون بأنها شجرة "مباركة"
وجعل الله في ثمارها وما يخرج منها من زيت خيرًا كثيرًا.
وقد ذكر التين والزيتون في القرآن الكريم، حيث اقسم الله سبحانه وتعالى
بهما فقال: {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ وَطُورِ سِينِينَ*وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ} [التين:
1-3] وورد ذكر الزيتون في القرآن سبع مرات بألفاظ مختلفة فمرة بلفظ
زيتونا في سورة عبس : {وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا} ومرة واحدة بلفظ زيتونة في
سورة النور: 35{يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ}
ومرة واحدة بلفظ يدل على أن المقصود هو شجرة الزيتون فقال تعالى :
{وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِن طُورِ سَيْنَاء تَنبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِّلْآكِلِينَ} في سورة
المؤمنون: 20
ويحتوي الزيتون وكذلك التين على مادة الميثالونيدز وهي مادة بروتينية
يفرزها مخ الإنسان والحيوان بكميات قليلة وتحتوي على الكبريت ويمكنها
لذلك الإتحاد مع الزنك والحديد والفسفور بسهولة وتعد هذه المادة من أهم
المواد اللازمة لخفض الكولسترول في الدم ولإنجاز عملية التمثيل الغذائي
بكفاءة كما تقوي عضلة القلب وتنظم عملية التنفس.