عن عبدالله بن عمرو بن العاص؛ أنه سمع النبي
صلى الله عليه وسلم يقول:
(إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول. ثم صلوا علي.
فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا.
ثم سلوا الله لي الوسيلة. فإنها منزلة في الجنة
لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله. وأرجو أن أكون أنا هو
فمن سأل لي الوسيلةحلت له الشفاعة )
رواه مسلم
فمن هذا الحديث نأخذ ثلاث سنن بفضل الله
أولا :أن يقول السامع كما يقول المؤذن ، إلا في لفظ
( حي على الصلاة ) ( حي على الفلاح )
فإنه يقول( لاحول ولا قوة إلا بالله
وثمرة هذه السنة : أنها توجب لك الجنة كما ثبت ذلك
في صحيح مسلم .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إ
إذا قال المؤذن: الله أكبر الله أكبر.
فقال أحدكم: الله أكبر الله أكبر. ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله. قال:
أشهد أن لا إله إلا الله. ثم قال: أشهد أن محمدا رسول الله. قال: أشهد
أن محمدا رسول الله. ثم قال: حي على الصلاة. قال: لا حول ولا قوة إلا
بالله.
ثم قال: حي على الفلاح. قال: لا حول ولا قوة إلا بالله. ثم قال: الله أكبر
الله أكبر. قال: الله أكبر الله أكبر. ثم قال: لا إله إلا الله. قال: لا إله إلا الله،
من قلبه - دخل الجنة
ثانيا:
أن يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم بعد فراغه من إجابة المؤذن
وأكمل ما يُصلى به عليه هي ( الصلاة الإبراهيمية ) فلا صلاة أكمل
منها , وهي
: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى
آل إبراهيم إنك حميد مجيد ، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد
كما باركت على إبراهيم وعـلى آل إبراهيـم إنك حميد مجيد
وثمرة هذه السنة : أن الله يصلي على العبد عشر مرات .
ومعنى صلاة الله على العبد : أي ثناؤه عليه في الملأ الأعلى
ثالثا: أن يقول بعد صلاته على النبي صلى الله عليه وسلم
( اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمداً الوسيلة
والفضيلة ، وإبعثه مقاماً محموداً الذي وعدته ) رواه البخاري .
• ثمرة هذا الدعاء : أن من قاله حلَت له شفاعة النبي
~صلى الله عليه و سلم
رابعا:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال حين يسمع المؤذن:
أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأن محمدا عبده ورسوله.
رضيت بالله ربا وبمحمد رسولا وبالإسلام دينا. غفر له ذنبه
رواه مسلم
وثمرة هذه السنة : أن يغفر الله ذنبك ، كما في الحديث نفسه
والله إنه لخير كثير من عمل يسير والكثير منا قد يتهاون في حق
هذه السنن ولا أبرأ نفسي لكنه والله خير كثير وأجر عظيم أن يدخلك
الله الجنة ويصلي عليك ويغفر ذنبك وتحل لك شفاعة النبي صلى الله
عليه وسلم لا بعمل عظيم قد يحتاج منك إلى مجهود ولكن فقط باتباع
هذه السنن وهذا هو من فضل الله على أمة الإسلام
خامسا:- أن تدعو لنفسك بعد ذلك ، و تسأل الله من فضله
فإنه يستجاب لك لقوله ~صلى الله عليه و سلم ~
( قل كما يقولون يعني المؤذنين ، فإذا انتهيت فسل تعطه )
رواه أبو داود وحسنه الحافظ ابن حجر وصححه ابن حبان
يكون مجموع هذه سنن في اليوم والليلة عند سماع الأذان
[25] سنّة لوجود خمس صلوات في اليوم والليله
سنن الإقامة
أن نفعل هذه السنن الأربعة الأولى عند الإقامة كذلك فيكون مجموع
سنن الإقامة في اليوم والليلة 20 سنة
أسأل الله جل وعلا أن يرزقنا الإتباع وأن لا يجعل حظنا
من ديننا قولنا وأن يخلص نياتنا ويحسن أعمالنا