اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 138917 تاريخ التسجيل : 11/12/2010 الموقع : مصر أم الدنيا - اسكندرية المزاج : الحمد لله معتـــــــدل
موضوع: من الحياة قصة واقعية ... الأحد 6 نوفمبر 2011 - 21:39
من الحياة ... " قصة واقعية قصة فيها شىء من الواقع ولكنى تعمدت ان اغير بعض المواقف بما يتمشى مع القصة ... اثناء عودتى الى البيت فى يوم حار ساخن ... فوجئت بمخلوق ضعيف فى وسط الشارع يتحرك على الأسفلت والسيارات المسرعة تمر من فوقه بدون رحمة أو شفقة !! . اندفعت نحو هذا المخلوق الصغير الذى شاءت العناية الالهية أن يعيش بالرغم من مرور أكثر من سيارة من فوقه ولم تمسه العجلات !! ... أمسكت به فاكتشفت أنها قطة صغيرة تبلغ من العمر حوالى شهر واحد !! ... حملتها بين أصابعى وهى تصرخ من الخوف وأخذتها معى الى البيت ... ولأنها كانت على وشك الموت ومفارقة الحياة جازفت ووضعتها فى الحوض وقمت بغسلها للتخلص من الحشرات الصغيرة التى تمتص ما تبقى لديها من دماء !!. وقلت " لو ماتت هى وحظها ... ولو عاشت احتفظ بها ورزقى ورزقها على الله سبحانه وتعالى " ... وعقب حمام ساخن وشطفها جيدا بكل المطهرات .... اكتشفت انها مازالت على قيد الحياة ... فقدمت لها بعض نقاط من اللبن والعسل فانقضت عليه وكأنها قطعة من اللحم ... وتركت القطة الضالة فى شرفة البيت حتى تسترد صحتها .. .وبدأت الاهتمام بها حتى أصبحت واحدة واحدة منا !!. حتى جاء اليوم الذى عدت فيه الى البيت منهمكة من زحمة المواصلات وحرارة ورطوبة موسم الصيف ... بالاضافة الى أزمة نفسية حادة حزنا على امى واولادى وزوجى وفى نفس الوقت على حب ضائع !!!... جلست عل مقعد فى مدخل الشقة غير قادرة على الوصول الى الثلاجة لتناول كوب من الماء استرد به بعضا من أنفاسى الضائعة ... نظرت الى ساعة الحائط فوجدنها تقترب من الرابعة بعد الظهر والبيت فى حالة من الركود والصمت المخيف ... لم أجد من يرحب بعودتى سوى القطة الضالة التى التقطها من الشارع وعطفت عليها . لقد جاءت مسرعة وقفزت على المقعد بجانبى وبدأت تداعبنى بهدوء وحب ... وكأنها تعتذر عما انا فيه ... لقد علمت فى ذلك اليوم أنه لا فائدة من البحث عن الحب أو أو خطى العرفان بالجميل بين الاشخاص!! ... لللأسف الشديد كيان الاشخاص فى وقتنا هذا اصبح هشا ومهزوزا ولا أعرف أسباب ذلك التدهور الذى وصل الى قلب الاشخاص الذين حاولت ومازلت أحاول النهوض بهم . ولحين الوصول لعلاج لحالتى ... قررت أن أتبنى كل القطط الضالة فى شارع بيتنا حتى أجد لديها الحب المفقود الذى أبحث عنه من سنوات !!.