* إذا: حرف جواب وجزاء، والصحيح أنها بسيطة غير مركبة من إذ
وأن وهي بنفسها الناصبة للمضارع بشروط:
[1] تصديرها.
[2] واستقبال المضارع.
[3] واتصالها به، أو انفصالها بالقسم أو بلا النافية، يقال: آتيك، فتقول:
"إذا أكرمك" فلو قلت: "أنا إذا" لقلت "أكرمك" بالرفع لفوات التصدير.
يقول المبرد: واعلم أنها إذا وقعت بعد واو أو فاء صلح الإعمال فيها والإلغاء.
وذلك قولك: "إن تأتني آتك وإذا أكرمك". إن شئت نصبت، وإن شئت رفعت،
وإن شئت جزمت، أما الجزم فعلى العطف على آتك وإلغاء "إذا". و النصب
على إعمال "إذا" والرفع على قولك: أنا أكرمك - "أي بإلغاء إذا. أما كتابتها
والوقوف عليها فالجمهور يكتبونها بالألف ويقفون عليها بالألف، وهناك من
(المازني و المبرد) يرى كتابتها بالنون و الوقف عليها بالنون.
ويرى البعض (الفراء وتبعه ابن خروف) أنها إن عملت كتبت بالألف وإلا
كتبت بالنون، أقول: وهذا تفريق جيد.
وقد تقع "إذن" لغوا وذلك إذا افتقر ما قبلها إلى ما وقع بعدها وذلك كقول
الشاعر:
وما أنا بالساعي إلى أم عاصم * لأضربها إني إذن لجهول
كتابة "إذن":
* ذهب الأكثرون إلى أنها تكتب بالنون (انظر إذن) عملت أم لم تعمل، فرقا
بينها وبين "إذا" ، ولأن الوقف عليها بالنون، وكان المبرد يقول: أشتهي أن
أكوي يد من يكتب "إذن" بالألف لأنها مثل أن ولن وفصل الفراء فقال: إن
ألغيت كتبت بالألف لضعفها، وإن أعملت كتبت بالنون لقوتها.
ومذهب المازني: بأنها تكتب بالألف مراعاة للوقوف عليها، وجزم به ابن
مالك في التسهيل، والجمهور على الأول كما قدمنا.
{ قالوا تلك إذا كرة خاسرة}
تلكإذا قسمة ضيزىٰ
{ إن ربهم بهم يومئذ لخبير} [العاديات : 11]
{ثم لتسألن يومئذ عن النعيم} [التكاثر : 8]