• - أنَّ أَفْضَــلَ التَّــطوُّع ما كان قريبًا من رمضانَ، قبله وبعده، وذلك
يلتحقُ بصيام رمضانَ ؛ لِقُرْبِه منه ، وتكون منزلتُهُ من الصيام بمنزلة
السُّنن الرواتب مع الفرائِض قبلها وبعدها، فيلتحِق بالفرائض في الفضل
وهي تكمِلة لنقصِ الفرائض. وكذلك صيام ما قبلَ رمضان وما بعده.
• - فكما أنَّ السُّننَ الرَّواتِبَ أفضلُ من التَّطوَّعِ المُطْلَقِ بالصَّلاةِ فكذلك
يكون صيامُ ما قبلَ رمضان وبعدَه أفضل من صيام ما بعُدَ منه ، ويكونُ
قولُه :
*" أفضَلُ الصَّيامِ بَعْدَ رمضانَ المُحَرَّمُ"*
محمولاً علىٰ التَّطوَّع المُطْلَقِ بالصَّيام.
• - فأمَّا ما قبلَ رمضانَ وبعدَه فإنَّه يَلتحِقُ به في الفضل، كما أنَّ قوله
في تمام الحديث :
*"وأفضلُ الصَّلاةِ بعدَ المَكْتُوبةِ قيامُ اللَّيلِ"*
إنَّما أُريدَ به تفضيلُ قيام اللَّيل علىٰ التطوَّع المُطْلَقِ دُونَ السُّننِ الرواتب
عند جُمهورِ العُلماءِ ، خلافًا لبعضِ الشافعية. والله أعلم.