قامت التقارير العلمية والبيئية بالتحذير من تفاقم الإحتباس الحراري بمعدلات أكبر ومما لفتت له هذه التقارير أن الدول العربية ستكون من أكثر المناطق المتأثرة
بهذه الظاهرة .
وفي قمة الأرض التي عقدت في الدوحة لم يتم الوصول إلى أي نتيجة مفيدة فلم
يتم الإتفاق إلا على الإستمرار على إتفاقية كيوتو ، وهذا ما يعني أن ما نسبته
58% من الغازات المسببة لظاهرة الإحتباس الحراري تبقى لثمانية أعوام
أخرى دون محاسبة المتسببين فيها .
وبقاء هذه الغازات المطلقة في الجو يهدد بإرتفاع درجة حرارة الأرض 4 درجات
عند العام 2040 ، وهذا يعتبر أمرا خطيرا وسيتسبب بفوضى بيئية هائلة .
أما في الشأن العربي لهذه المشكلة فتشير التقارير بأن المنطقة العربية ستخسر
10% من مواردها المائية مع منتصف هذا القرن ، وهذا يعني تدهورا في
المحاصيل الزراعية بنسبة 60% .
ومن الناحية الإقتصادية أشارت التقارير إلى أن الإحتباس الحراري في المعدلات
الحالية قد كلف الدول العربية خسائر بقيمة 12 ملياردولار في 30 سنة مضت
وأن الجفاف والتلوث يهددان بتحويل بعض المدن إلى مدن غير صالحة للعيش
ففي نهاية القرن سترتفع درجات الحرارة بمعدل 6 درجات مئوية .
فستصل درجة الحرارة في الكويت إلى 57 درجة ، وخسائر تزيد عن 700
مليون دولار في تونس في القطاع الزراعي ، وفي اليمن فستتجاوز الخسائر 4
مليارات دولار .