ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ -رضي الله عنه- ﻗﺎﻝ: ﺳﻤﻌﺖ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ -ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
وعلى آله ﻭﺳﻠﻢ- ﻳﻘﻮﻝ: (ﺇﻥ ﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﻳﺤﺎﺳﺐ ﺑﻪ اﻟﻌﺒﺪ ﻳﻮﻡ اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻪ
ﺻﻼﺗﻪ، ﻓﺈﻥ ﺻﻠﺤﺖ ﻓﻘﺪ ﺃﻓﻠﺢ ﻭﺃﻧﺠﺢ ﻭﺇﻥ ﻓﺴﺪﺕ ﻓﻘﺪ ﺧﺎﺏ ﻭﺧﺴﺮ ﻓﺈﻥ اﻧﺘﻘﺺ
ﻣﻦ ﻓﺮﻳﻀﺘﻪ ﺷﻲء ، ﻗﺎﻝ اﻟﺮﺏ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ : ﻧﻈﺮﻭا ﻫﻞ ﻟﻌﺒﺪﻱ ﻣﻦ ﺗﻄﻮﻉ؟
ﻓﻴﻜﻤﻞ ﺑﻬﺎ ﻣﺎ اﻧﺘﻘﺺ ﻣﻦ اﻟﻔﺮﻳﻀﺔ، ﺛﻢ ﻳﻜﻮﻥ ﺳﺎﺋﺮ ﻋﻤﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ".
ﻭﻓﻲ ﺭﻭاﻳﺔ: "ﺛﻢ اﻟﺰﻛﺎﺓ ﻣﺜﻞ ﺫﻟﻚ، ﺛﻢ ﺗﺆﺧﺬ اﻷﻋﻤﺎﻝ ﺣﺴﺐ ﺫﻟﻚ").
حديث صحيح. انظر: مشكاة المصابيح، للعلامة/ الألباني -.
وقال العلامة/ ابن القيم -رحمه الله-: (ﻻ ﻳُﻘﺒﻞ ﻣﻦ اﻟﻌﺒﺪ ﺷﻲء ﻣﻦ
ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ ﺇﻻ ﺑﻔﻌﻞ اﻟﺼﻼﺓ ﻓﻬﻲ ﻣﻔﺘﺎﺡ ﺩﻳﻮاﻧﻪ ﻭﺭﺃﺱ ﻣﺎﻝ ﺭﺑﺤﻪ، ﻭﻣُﺤﺎﻝ ﺑﻘﺎء
اﻟﺮﺑﺢ ﺑﻼ ﺭﺃﺱ ﻣﺎﻝ، ﻓﺈﺫا ﺧﺴﺮﻫﺎ ﺧﺴﺮ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ ﻛﻠﻬﺎ ...).