ولدي العزيز
في يوم من الأيام ستراني عجوزاً كبيره .. غير منطقيه في تصرفاتي
... عندها من فضلك :
أعطني بعض الوقت وبعض الصبر لـ تفهمني
... وعندما ترتعش يدي فـ يسقط طعامي على صدري
... وعندما لا أقوى على لبس ثيابي
فـ تحلى بالصبر معي .. وتذكر سنوات مرت وأنا أعلمك مالا أستطيع
فعله اليوم
إذ حدثتك بكلمات مكررة وأعدت عليك ذكرياتي
فلا تغضب وتمل ،’ فـ كم كررت من أجلك قصصاً وحكايات فقط لأنها
كانت تفرحك
وكنت تطلب مني ذلك دوماً و أنت صغير
فـ عذراً حاول آلا تقاطعني الآن ~
إن لم أعد أنيقة جميلة الرائحة
فلا تلمني - و أذكر في صغرك محاولاتي العديدة لـِ أجعلك أنيقاً
جميل الرائحة
لا تضحك مني إذا رأيت جهلي ،’ وعدم فهمي لـ أمور جيلكم هذا
ولكن .. كن أنت عيني وعقلي لـِ ألحق بما فاتني
أنا من أدبتك = أنا من علمتك .. كيف تواجه الحياة
فكيف تعلمني اليوم مايجب وما لايجب ؟
لا تملّ من ضعف ذاكرتي وبطئ كلماتي وتفكيري أثناء محادثتك
لأن سعادتي من المحادثة الآن هي فقط أن أكون معك
فقط ساعدني لـِ قضاء ما أحتاج إليه
فما زلت أعرف ما أريد
عندما تخذلني قدماي في حملي إلى المكان الذي أريده
فكن عطوفاً معي وتذكر أني قد أخذت بيدك كثيراً لكي تستطيع
أن تمشي
فلا تستحي أبداً ، أن تأخذ بيدي اليوم - فـَ غداً ستبحث عن من
يأخذ بيدك
في سني هذا إعلم أني لست مُـقبله على الحياة مثلك
ولكني ببساطة أنتظر الموت فكن معي .. ولا تكن علي
عندما تتذكر شيئاً من أخطائي - فـ أعلم أني لم أكن أريد
دوماً سوى ... مصلحتك : )
وأن أفضل ما تفعله معي الآن
أن تصبر على زلاتي .. و تعالجني حين أمرض ، كما كنت
إعالجك من أمراضك في صغرك ..
غفر الله لك = وسترك = وسخر لك أبنائك ،’ لـ يعاملوك
كما عاملتني
لا زالت ضحكاتك وابتسامتك تفرحني كما كنت صغيراً بالضبط
فلا تحرمني صحبتك
كنت معك حين ولدت فكن معي حين أموت
كنت معك حين ولدت فكن معي حين أموت
كنت معك حين ولدت فكن معي حين أموت
’ من أمك ’