سبب تسمية مشعر منى بهذا الاسم، مؤكدًا أن مشعر منى عبارة عن وادٍ
يمتد من وادي محسر شرقًا إلى جمرة العقبة، وسميت بالعقبة لملاصقتها
بالجبل، ولهذا لا ترمى إلا من جهة واحدة، مشيرًا إلى أنه بعد ذلك أزيل
بسبب المشاريع.
والوادي تحيط به الجبال من الشمال والجنوب؛ فمن الجنوب جبل الصافح،
ويسمى الصافح أيضًا؛ لأن في سفحه مسجد الخيف ومقابل له جبل القابل؛
وهو جزء من جبل ثبير غيناء وهو الجبل العالي المرتفع الذي يحتضن مسجد
البيعة الذي كان يسمى: شعب الأنصار، ولم يزل بصورته التي هو عليها اليوم
وبعد التطوير والتوسعات التي حصلت بالمنطقة وكل ما يلي الوادي من هذه
الجبال يعتبر من مشعر منى.
وعن سبب تسمية "منى" كما ذكرت روايات أن سبب تسمية منى يقال
إنه عن أبي عباس أنه قال: إنما سُميت منى بالكسر؛ لأن جِبْرِيل عليه
السلام عندما أراد ان يفارق "آدم" عليه السلام قال له: تمنَّ! قال:
أتمنى الجنة. والقول الثاني وفقًا لما ذكرته روايات أنها سُميت بمنى لما
يمنى بها من إراقة الدماء.
وتؤوي منى سنويًّا ما يزيد على مليونين من الحجاج، فضلًا على غيرهم
من العاملين ومقدمي الخدمات المختلفة، ابتداءً من يوم التروية في 8 ذي
الحجة حتى نهاية أيام التشريق في 13 ذي الحجة عدا يوم عرفة في 9
ذي الحجة، بمجموع قدره خمسة أيام للمتأخر أو أربعة أيام للمتعجل.
ويبلغ طول منطقة المشعر المستغلة حوالي 3.2 كم، وتقدر مساحة منى
الشرعية حوالي 7.82 كم2، والمستغلة فعلًا 4.8 كم2 فقط؛ أي ما
يعادل 61 % من المساحة الشرعية، و39 % عبارة عن جبال وعرة
ترتفع قممها حوالي 500م فوق مستوى سطح الوادي