الى حواء

بسم الله الرحمن الرحيم

عزيزتي حواء وأينما كنت عبر هذه القناه الجميله , دعينا نتواصل على الخير والعطاء مع
مساحه الهدوء والرضا.
لابأس ببدايه من الخواطر الجميله والدافئه على قلوبنا.
أنا أسعى للفضل دائما.
أنا أستشعر الرضا عن نفسي وأسرتي.
أنا سعيده ولكني أبحث عن مقدار أكبر منها.
أنا أعيش مشاعر الهدوء .
هكذا سنبدا معا , لعل هناك ما ينغص حياتك الزوجيه , فجسور التواصل مع
الأزواج من
أصعب الجسور , وقبول الزوج بزوجته يشوبها الكثير من التغيرات
التى تعد طبيعيه في
كثير من الأحيان.
قد تتسائلين لماذا على أن أقدم التنازلات دائما؟؟
عزيزتى , هذه ليست تنازلات كما يحب أن يسميها الكثير من الباحثين عن الشقاء.
إنها الدبلوماسيه , والحنكه والبحث عن أقصر الطرق للسعاده.
لأنك إستقبلت الأراء السوداويه , والمجحفه , لذا أنت تشعرين بالإنهزام والبؤس.
لابد أن المراره تسكن حلقك, وغصه تحبس أنفاسك.
الشهيق والزفير من العمليات التى ليس لك إراده فيها , ولكن بإمكان عقلك أن يأخد أفضل
الجرعات من الأكسجين.
بشلشة الوجه , تنبع من القلب النقى , إذا كان قلب مشرق بمحبة الزوج حتما سيلمس ذلك
في نظارة البشره وما يجري على اللسان.
كونى حنونه , لابأس ببعض ممارسات الأمومه في المشاعر من سعة الصدر ,
والقبول
لبعض السلوكيات المستهتره, ما أوسع صدرك مع الأبناء , لماذا لا
يكون كذلك مع الزوج؟؟
قابلى الغضب بالهدوء , ولكن ليس ذلك الهدوء القاتل للمشاعر , وإنما القاتل للغضب
والإنزعاج.
مثل هذا السلوك الإنساني المميز يحول الكثير من الغضب إلى مشاعر جميله ,
تذيب الجليد
المتراكم والذى ينعكس على علاقاتكم داخل وخارج الأسره.
الرجال لا يكشفون عن مشاعرهم في اللحظات العسيره , ولكن بالحوار الهادف
والملاحظه
تكشفين ما يحملونه, وقد تكونين اليد الكريمه والحضن الدافئ,
والملاذ في العقبات المستقبليه.
كوني دائما حاضره , برايك وقلبك وتجاوبك.
هكذا علمتني أمي.
فشكرا لها.