ترغبُ كل امرأة بأن تكون زوجة مثالية وأماً صالحة، بحيث تستطيع إرضاء
الزوج، وتقدم له ما يحب ويرغب كما أنها تقوم على حاجيات أولادها ولا
تقصر معهم، لذلك تلجأ إلى اتباع الطرق المختلفة التي من شأنها أن توصلها
إلى تحقيق هذه الغاية، وفي الوقت نفسهِ تستطيع أن تحافظ على شخصيتها،
وتلبي طلباتها أيضاً بحيث لا تقصّر مع نفسها.
كيف تكونين زوجة ناجحة وأماً مثالية
نظّمي وقتك بين حاجيات الزوج والأولاد، ففي الوقت الذي يكون فيه
الزوج خارج المنزل أعطي أولادك جُلّ اهتمامك سواء باللعب معهم أو
تحضير الحلويات المختلفة لهم، ولكن عندما يعود الزوج يجب أن تعطيه
أيضاً جُلَّ اهتمامك ويجب أن تشرحي للأبناء أنِّ الآن هو وقت الوالد ولاب
د أن يحترموا هذه الأمور، وأن هذا الوالد بحاجة إلى الراحة والهدوء بعد
عناء يومٍ طويل من العمل.
ابتعدي عن الشجار، بل حاولي أن تكوني صبورة، وأن تجدي حلاً
للمشاكل بكل هدوءٍ حتى لا تزعجي زوجك أو أولادك، فلا أحد يرغب بأن
يكون البيت عبارة عن مكان للنكد أو الشجار المستمر، بل على العكس
انشري جواً من الفرح والسرور والانبساط، وبهذه الطريقة الهادئة تكسبين
زوجك وأطفالك وتستطيعين عمل ما تريدين.
ابتكري نشاطاتٍ مشتركةً بين أفراد العائلة كاملة، بحيث يشترك الجميع
بها، فهذا يؤدي إلى قضاء أوقاتٍ جميلةٍ مع بعضكم البعض مثل؛ ألعاب
الكلمات أو ألعاب الذكاء أو مشاهدة فيلم مناسب ومفيد، كما أنك تستطيعين
توفير الوقت بين تلبية مطالب زوجك من جهة، ومطالب أولادك من جهة
أخرى.
حاولي تخصيص أوقات منفردة بينك وبين زوجك، لأنه يجب ألاّ تنسي
أن للزوج الأولوية الرئيسة التي عليك أن تقدمي لها كل الاهتمام، من أجل
كسب رضا الله تعالى -عزوجل-، وعلّمي أولادك أنه يجب أن يحترموا هذه
الخصوصيات، وأن من حق الوالدين أن يرتاحوا قليلاً ويجلسوا معاً، فمثلاً
يمكنك أن تنتهي من تدريس الأولاد، ثمّ يتناولون طعامهم، وتتركيهم يلعبون
ثم تحددين لهم وقت النوم.
ويجب ألّا تنسي عزيزتي القارئة أن تأخذي إجازةً من جميع أعمالك بين
الحين والآخر، من أجل تجديد نشاطك وحيويتك، وخصصي مثل هذه
الإجازة لقضائها بالنحو الذي ترغبين به، بعيداً عن تلبية طلبات الزوج
أو الأولاد، فأنت بحاجة دائماً إلى نقطة وقوف، لتلبية ما ترغبين به، وإلا
سيصيبك نوعٌ من إهمال النفس، وهذا الشيء لا يتعارض مع تأدية واجباتك
على أكمل وجه.