يعتبر الهواء من أثمن عناصر البيئة، فهو سر الحياة، أو روح الحياة كما
كان يسمى في الحضارات الإنسانية القديمة، وهو ضروري لجميع الكائنات
الحية وخاصة الإنسان الذي لا يستطيع أن يستغني عنه ولو للحظات معدودة
ويمثل الهواء بيئة الغلاف الجوي المحيط بالأرض، ويسمى علمياً بالغلاف
الغازي لأنه يتكون من غازات تعتبر من مقومات الحياة للكائنات الحية
كالأوكسجين والنتروجين.
ولهذا فإن أية تغيرات تطرأ على المكونات الطبيعية للهواء الجوي، تؤدي
إلى تأثيرات سلبية على هذه الكائنات الحية من إنسان وحيوان ونبات.
وقد كان لنشاط الإنسان في العصر الحديث، أثراً كبيراً في الإخلال بتوازن
المكونات الطبيعية للهواء على نحو يحمل أخطاراً جسيمة على الحياة على
ظهر الأرض بما أدخله بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، من موارد أو طاقة
في الغلاف الجوي.