سُئل رجل ذات مرة ؟
لو كانت هناك أمنية واحدة تُلبى لك الآن ماذا ستتمنى ؟
فقال : راحة البال
اليوم وكأنني للمرة الأولى أقرؤها في كتاب الله :
"وأصلح بالهم "
توقفت ملياً عند هذه الآية ..
كلمة (بال) فصيحة وكنت أظنها عاميّة ،
أصلح الله بالكم، دعاء جميل جداً في الآية لم نكن نفطن له .
والبال هو موضع الفكر ، والفكر موضعه العقل والقلب .
فأنت حين تقول : أصلح الله بالك
( أي أصلح الله خاطرك ، وتفكيرك ، وقلبك ، وعقلك ).
يقول الله سبحانه وتعالى في سورة محمد :
"وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ
الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ، كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ"
فشروط إصلاح البال ثلاثة مذكورة في كتاب الله :
1-الإيمان بالله
2-عمل الصالحات
3-العمل بتعاليم ما نُزِّلَ عَلَى سيدنا مُحَمَّدٍ بشكل فعلي.
أراح الله بالي و بالكم ، وكفّر سيئاتي وسيئاتكم ،، وهداني وإياكم
طريق الصواب .