تُعدّ الثقة بين الزوجين عمود العلاقة الزوجية، وما إن تهتز هذه الثقة
بينهما حتى تبدأ العلاقة في التوتر؛ فتصبح مليئة بالمشكلات، ولهذا إن
الثقة بين الزوجين أمانٌ لهما، وإن تَحَمَّلَ كلُّ طرف مسؤولية كسب ثقة
الآخر؛ كان زواجهما في أمان.
كما أن الثقة بين الزوجين عمود علاقتهما، وسبب استمرار زواجهما،
وفقدانها يعني تعب كل طرف، وبداية فقد الثقة يعني بداية هدم العلاقة
بين الزوجين. والثقة بين الزوجين حماية لزواجهما، فإذا لم تتحول هذه
الثقة إلى أفعال يمارسانها، فلن تكون بينهما ثقة.
كما أن الكذب سلوك سيئ، وهو دليل عدم ثقة بين اثنين، وهو بين الزوجين
مؤشِّر على ضعف علاقتهما، ويخطئ أيٌّ منهما إذا اعتقد أنه لا يوجد حل
لمشاكله مع شريك حياته إلا بالكذب، فالكذب طريق سهل لتجنُّب المشكلات،
لكنه علاج مؤقت ويُضعف العلاقة الزوجية، بل إنه قد يتسبب في تدميرها؛
لأنه يُنهي الثقة بينهما.
والثقة لن تعود بينهما، وأن المشكلة أكبر من الثقة، وهناك أيضًا بعض
التصرفات الخاطئة مع ضعف الثقة بين الزوجين، ومنها كثرة الانفعالات،
والتهديد بتصرُّف معين، أو القيام بتصرفات استفزازية.
ونصح السهل للمتزوجين : إن نجاح الزوجين في تبادل مشاعر المودة
بينهما دليلٌ على وجود ثقة وغيرة صحية بينهما .
ولتقوية الثقة بين الزوجين؛ يجب على الزوجين أن يُطابقا أقوالهما مع
أفعالهما، وأن يكون كل طرف واضحًا مع الطرف الآخر، وأن تكون هناك
مشاورة بينهما في أخذ القرارات، وأن يُجَنِّبَا بعضهما المفاجآت الثقيلة،
بالإضافة للتصريح بالمشاعر، والحفاظ على الحوار المستمر اليومي بينهما.