اخترعت الكاميرا التي تستخدم أفلام التصوير في أواخر القرن التاسع عشر
وكانت أفلام التصوير المستخدمة فيها تصنع من مركب يسمى السيلولويد
وهو مركب تنطبع الصور التي تلتقطها الكاميرا عليه، بعد انتهاء كل عملية
التصوير كان المصور يضطر إلى الدخول إلى غرفة معتمة، وهناك يبدأ في
قص فلم التصوير إلى أجزاء تسمى الصور السالبة، ثم كان يحمض الصور
على ورق تصوير خاص حساس للضوء.
بما أن ورق التصوير كان لديه حساسية عالية من الضوء، فكان يجب أن
تتم عملية التحميض في تلك الغرفة المعتمة التي لا يضيئها إلا ضوء قادم
من مصباح أحمر، يسمح للمصور بأن يرى أثناء عملية التحميض.
في سبعينات القرن العشرين تمكنت شركة بولارويد من اختراع أفلام تصوير
خاصة، تُمكن المصور من الحصول على صور فورية، ودون الحاجة إلى
اللجوء إلى استعمال الغرف المعتمة، وهو الأمر الذي شكل ثورة في ذلك
الوقت، ومع انتشار الكاميرات الرقمية في التسعينات، لم تعد هناك حاجة
للكاميرات التقليدية، ولا إلى القيام بعمليات التحميض في الغرف المعتمة.