( ﺍﻟﻔﻠﻖ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ) ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ؟
ﺳﻮﺭﺓ "ﺍﻟﻔﻠﻖ" ﺇﺳﺘﻌﺎﺫﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻭﺭ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ :
ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺇﺫﺍ ﺃﻇﻠﻢ ، ﺍﻟﻘﻤﺮ ﺇﺫﺍ ﻏﺎﺏ ،
ﻭﻫﺬﺍﻥ ﺍﻟﻮﻗﺘﺎﻥ ﻣﻈﻨﺔ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﺸﺮﻭﺭ ﻭﺍﻟﺴﺎﺣﺮﺍﺕ ﺍﻟﻼﺗﻲ ﻳﻨﻔﺨﻦ ﻓﻲ ﻋﻘﺪ
ﺍﻟﺴﺤﺮ ﻭﺍﻟﺤﺴﺪ .
ﺳﻮﺭﺓ "ﺍﻟﻨﺎﺱ" ، ﺇﺳﺘﻌﺎﺫﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻭﺭﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ :
ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺳﻮﺍﺱ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻘﺮﻳﻦ ، ﻭﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻷﻣﺎﺭﺓ ﺑﺎﻟﺴﻮﺀ ﺇﺫﺍ ﻏﻔﻞ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ .
ﻭﺍﻟﺸﺮﻭﺭ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺃﺷﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ؛
ﻓﺎﻟﺸﺮﻭﺭ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻣﻤﻜﻦ ﺗﺒﺘﻌﺪ ﻋﻨﻬﺎ ، ﻭﺍﻟﺸﺮﻭﺭ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻣﻼﺯﻣﺔ ﻻ
ﺗﻨﻔﻚ ﻋﻨﻚ ﺃﺑﺪﺍً .
ﻟﺬﻟﻚ ﻧﺴﺘﻌﻴﺬ بربنا ﻣﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻠﻖ ﻭﺛﻼﺙ ﻣﺮﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ،
ﻓﺄﻧﺖ ﺗﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻠﻖ
( ﻗﻞ ﺃﻋﻮﺫ ﺑﺮﺏ ﺍﻟﻔﻠﻖ )
ﺛﻢ ﺗﺬﻛﺮ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺎﺫ ﻣﻨﻪ ،
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺗﻘﻮﻝ
( ﻗﻞ ﺃﻋﻮﺫﺑﺮﺏ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻟﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ) ﺛﻢ ﺗﺬﻛﺮ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺎﺫ ﻣﻨﻪ .
ﻓﻤﻦ ﻳﻘﺮﺃ ﺍﻟﻤﻌﻮﺫﺗﻴﻦ ﻳُﻮﻗﻰ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺸﺮﻭﺭ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ .
ﻭﻣﻦ ﻋﺮﻑ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺗﺒﻴﻦ ﻟﻪ ﺳﺒﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻞ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺸﺪﺕ
ﻟﻠﻤﻌﻮﺫﺗﻴﻦ .