يحاول الكثيرون كتم العطسة في الدّاخل خشية إظهارها في العلن وإصدار
الأصوات العالية. فهل هذه عادة صحيّة؟
العطس بدايةً هو عمليّة غير إراديّة وقائيّة تحدث عندما يأتي مصدر إزعاج
في اتّصال مع بطانة الأنف فتبعث الأعصاب في هذه المنطقة رسالة إلى الجزء
السّفلي للنّخاع في الدّماغ ويخرج الهواء فجأةً باندفاع من الأنف والفم.
عند العطس، تنطلق من فم الإنسان حوالي 100 ألف جرثومة بسرعة
160 كلم في السّاعة. وبما أنّ العطسة تنطلق بهذه السّرعة الكبيرة فهي
تحتاج إلى طاقة ومساحة لإخراجها. ولأنّ تجويفات الأنف ليست كبيرة بما
يكفي، يخرج البعض منها عبر الفم.
ولكن ماذا يحصل عندما يحاول الإنسان السّيطرة على العُطاس ومنعه ؟
عندما يعرقل الإنسان العمل الدّفاعي لطرد الجُثيمات الغريبة، يسبّب العُطاس
ضغوطات عالية في الخطوط الجويّة الدّاخليّة في الجسم تؤدّي إلى مشاكل
صحيّة كفقدان السّمع، إجبار دخول الهواء في العين والدّماغ، تمزّق الأوعية
الدمويّة أو حتّى كسر ضلع.
لذلك لا تحاولوا حبس أو التحكّم بالعُطاس لكن تأكّدوا من تغطية أنفكم
وفمكم أثناء التّعطيس لكي لا تنتقل الجراثيم إلى أي شخص من حولكم.
ولكي تُساعدوا العطاس على الخروج، أنظروا في ضوءٍ ساطع لأنّ ذلك
يحفّز العصب البصري في مركز العطس.