( وَلَيَالٍ عَشْرٍ )
الفجر (2)
الليالي العشر : المراد بها عشر ذي الحجة . كما قاله ابن عباس ،
وابن الزبير ، ومجاهد ، وغير واحد من السلف والخلف
. وقد ثبت في صحيح البخاري ، عن ابن عباس مرفوعا :
" ما من أيام العمل الصالح أحب إلى الله فيهن من هذه الأيام " -
يعني عشر ذي الحجة - قالوا : ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال :
" ولا الجهاد في سبيل الله ، إلا رجلا خرج بنفسه وماله ، ثم لم
يرجع من ذلك بشيء " . وقيل : المراد بذلك العشر الأول من المحرم
حكاه أبو جعفر بن جرير ولم يعزه إلى أحد وقد روى أبو كدينة ، عن
قابوس بن أبي ظبيان ، عن أبيه ، عن ابن عباس : ( وليال عشر )
قال : هوالعشر الأول من رمضان .
والصحيح القول الأول ; قال الإمام أحمد :
حدثنا زيد بن الحباب ، حدثنا عياش بن عقبة ، حدثني خير بن
نعيم ، عن أبي الزبير ، عن جابر ،عن النبي - صلى الله عليه وسلم
- قال : " إن العشر عشر الأضحى ، والوتر يوم عرفة ،
والشفع يوم النحر " .