عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله ﷺ: " أتدرون ما المفلس ؟
قالوا:المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع .فقال :إن المفلس من أمتي يأتي
يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ،ويأتي قد شتم هذا ،وقذف هذا ،وأكل مال
هذا وسفك دم هذا ،وضرب هذا .فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته .
فإن فنيت حسناته ،قبل أن يقضي ما عليه ،أخذ من خطاياهم فطرحت عليه .
ثم طرح في النار "(١)
قال الإمام النووي–رحمه الله- :"وأما من ليس له مال ومن قل ماله
فالناس يسمونه مفلسا! وليس هو حقيقة المفلس ، لأن هذا أمر يزول
وينقطع بموته ، وربما ينقطع بيسار يحصل له بعد ذلك في حياته،وإنما
حقيقة المفلس هذا المذكور في الحديث فهو الهالك الهلاك التام والمعدوم
الإعدام المُقطِع،فتؤخذ حسناته لغرمائه،فإذا فرغت حسناته أخذ من سيئاتهم
فوضع عليه ثم ألقي في النار فتمت خسارته وهلاكه وإفلاسه"(٢).
المصادر
(١) صحيح مسلم -2581]
(٢)الشرح على صحيح مسلم
16/136