قال الامام البغوي في تفسيره في قوله تعالى :{اهدنا الصراط المستقيم}
(اهدنا): أرشدنا، وقال علي وأُبَي بن كعب:"ثبتنا كما يقال للقائم قم حتى
أعود إليك أي دُمْ على ما أنت عليه".
وهذا الدعاء من المؤمنين مع كونهم على الهداية بمعنى التثبيت وبمعنى
طلب مزيد الهداية لأن الألطاف والهدايات من الله تعالى لا تتناهى على
مذهب أهل السنة.
وعلق شيخ الاسلام ابن تيمية على هذه الآية بقوله :
"الناس كلهم مضطرون إلى هذا الدعاء (اهدنا الصراط المستقيم) ولهذا
فرضه الله عليهم في كل صلاة.
فليسوا إلى شيء من الدعاء أحوج منهم إليه.
وإذا حصل الهدى إلى الصراط المستقيم حصل النصر والرزق وسائر
ما تطلب النفوس من السعادة والله أعلم .