تعتبر الهدايا واحدة من وسائل ترقيق قلوب الناس تجاه بعضهم البعض
وتعميق المحبة، والعلاقات المتبادلة فيما بينهم ..
تأثير الهدايا على الصغار من تأثير الهدايا على الصغار:
* تُدخل الفرحة، والسعادة، والبهجة إلى قلوب الصغار
خاصّة إن كانت مما يحبونه ويسعدون برؤيته؛ من ألعاب، أو شخصيات
كرتونية، أو غير ذلك.
* تُشعر الصغير بأنّه شخص له قيمته، وبأنّه محبوب، ومرغوب من
قبل الآخرين الأمر الذي يعمل على منحه ثقة بالنفس، وجعله قادراً
على تكوين شخصية متوازنة، وجيدة في المستقبل، لذلك فإنّ الهدايا
للصغار الذين يعانون من نوعٍ ما من أنواع الحرمان؛ كاليتم، أو الفقد،
أو التفكك الأسري تساعد بشكلٍ كبيرٍ على التخفيف عنهم ولو بشكلٍ
مؤقت.
* تكسر الهدايا الحواجز بين الكبار والصغار، وهذا جيّد لجعل الصغار
قادرين على تقبُّل محيطهم، وإبعاد الخوف عنهم، وبالتالي التأسيس
لأبنيةٍ متينة من العلاقات الاجتماعيّة التي تفيدهم في حياتهم في
الحاضر، والمستقبل.
* تُرسِّخ القيم الإنسانية الحميدة في نفوس الصغار
وعلى رأس هذه القيم: البذل، والعطاء دون انتظار المقابل
كما تملأ الهدايا قلوبهم حباً، وشوقاً ممّا يجعل منهم أشخاصاً محبوبين
قادرين على التفاعل بشكل إيجابي مع الناس من حولهم.
* تشعِر الصغار بأهمية المناسبة التي أهديت لهم فيها هذه الهدايا،
لذلك فإنّ الهدايا للصغار في المناسبات والأعياد الدينيّة، والوطنية
وغيرها من أنواع المناسبات الأخرى، تُعزِّز من ارتباطهم بدينهم،
ووطنهم، وبالقيم، والمُثل العليا التي يجب أن ينشأوا، ويتربوا عليها.
* تُعلِّم الهدايا الصغار بعض المهارات الواجب عليهم تعلُّمها، خاصة
إن كانت هذه الهدايا تدور في فلك التعليم، والتهذيب، والتربية، فينبغي
الحرص في بعض الأحيان على اختيار الهدايا التي تحمل مضموناً مفيداً
للصغار قدر المستطاع؛ بحيث تُقدِّم لهم المتعة، والتسلية، والفائدة في
الآن ذاته، بعيداً عن الهدايا التي قد تُلحِق الضرر بهم، أو تلك التي قد
تُعلِّمهم العنف.