قال ابن القيم:
"لم يأت 'الحزن' في القرآن إلا منهيا عنه "
كقوله تعالى: {وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا} آل عمران- من الآية139-
أو منفيا كقوله: {وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} البقرة- من
الآية62-
←وسر ذلك أن "الحزن" لا مصلحة فيه للقلب، وأحبّ شيء إلى
الشيطان أن يحزن العبد المؤمن ليقطعه عن سيره ويوقفه عن سلوكه.
وقد إستعاذ منه النبي صلى الله عليه وسلم :
"اللهم إني أعوذ بك من الهمّ والحزن"
لذا يقول ابن القيم:
الحزن يضعف القلب،ويوهن العزم ويضر الإرادة،
ولا شيء أحب إلى الشيطان من حزن المؤمن...
←لذلك افرحوا واستبشروا وتفائلوا وأحسنوا الظن بالله، وثقوا
بما عند الله وتوكلوا عليه وستجدون السعادة والرضا في كل حال
و قال أيضا :
"إن في القلب شعث : لا يلمّه إلا الإقبال على الله، وعليه وحشة:
لا يزيلها إلا الأنس به في خلوته، وفيه حزن : لا يذهبه إلا السرور
بمعرفته وصدق معاملته، وفيه قلق: لا يسكنه إلا الاجتماع عليه والفرار
منه إليه، وفيه نيران حسرات : لا يطفئها إلا الرضا بأمره ونهيه وقضائه
ومعانقة الصبر على ذلك إلى وقت لقائه "