أوصيك فخذّ بوصيتي : أرجوك اثبت وألزم محرابك، واتخذ القُرآن خليلًا ورفيقًا لأوقاتك، لا ترميك أمواج الفِتن والشهوات والشُبهات والملذات إلى قاع الحياة فتغرقك وتحشوا قلبك بالآثام والذنوب، وترميك إلى برّ الظُلمات، أرجوك تذكّر أن الجنة حُفت بالمكاره، جنة الله غالية. أهرب وأنجو بقلبك إلى بر الأمان والإستكثار من الطاعات والمُسارعة لرضا الرحمن، والله إن رأك تُجاهد وتُحاول وتسعى للنجاة سيُعينك على الثبات، ويُظللك بظلال الرحمة والمغفرة والتوفيق لعبادته، واستغلال عُمرك فيما يُحب ويجعلك تتذوق الجنّة الدنيوية قبل جنة الآخرة. قُل وأصرخ من أعماق قلبك وأبكي إليه : يا الله أُحبك فأعنّي على فعل ماتُحبه وترضاه، ولا تجعلني إلا مع قوافل التائبين والصالحين والثابتين. فتمسك بدينك واسأل الله الهداية والثبات على الدين والتثبت على طاعته، وإن يُصيبنّ قلبك من رِضاه وحُبه. فَفر بقلبك من أي ملوثات تُنسيك أن هذه الدُنيا راحلة، وأن الآخرة خيرٌ وأبقى. وكُن غريبًا، فطوبى للغُرباء. وأي صاحبٍ لا يشُد يدك إلى طريق الصلاح والصالحين، وإنما يشُد يدك إلى طريق لا يُحبه الله، فناصحه مرارًا وتكرارًا، وإن آبى فأخلوا سبيله وأعبُّر أنت إلى طريق الجنان. فإن حياتك دار عمل، وآخرتك دار قرار. فأنت لا تعلم في أي وقت وأرض ستُقبض روحك وفي أي عملٍ سيُختم بها دُنياك ! إما أن تتخذ الموت موعظة لك، وتنهض من سُبات الغفلة الطويل، أو أن تفر وتركُض بقلبك إلى الإله ليرضى عنك. أما آن أن تُقدم كُل شيء يُحبه الله على محبوباتك الدنيوية أما آن ..
المؤمن يعود نفسه أن يفرغ قلبه من كل شغل في الدنيا ويضع في قلبه انشغالاً بدلاً منه بالآخرة وهذا وإن كان شاقا على الكثير ولكنه مع التدرب والإخلاص لله سبحانه قد يتعوده المرء حتى يصير طبعه وعادته
فعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة ) متفق عليه وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: أخذ رسول الله بمنكبي فقال: ( كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل ) قال الإمام النووي رحمه الله في شرح هذا الحديث: لا تركن إلى الدنيا ولا تتخذها وطنًا ولا تُحدث نفسك بطول البقاء فيها ولا بالاعتناء بها ولا تتعلق منها إلا بما يتعلق به الغريب في غير موطنه ولا تشتغل فيها بما لا يشتغل به الغريب الذي يريد الذهاب إلى أهله فلا يكثر فرحه بشيء من الدنيا أقبل عليه أو بنعمة حصلت له وألا يزيد حزنه وألمه بمشكلة حصلت له أو بمصيبة حدثت له بل يكون وسطًا بين ذلك وذلك عملاً بقوله تعالى: { لكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ }
ادم 81
اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 58124 تاريخ التسجيل : 07/05/2014 الموقع : المنصورة العمل/الترفيه : على الله المزاج : ألا بذكر الله تطمئن القلوب
من الارزاق المنسية ..سكينة الروح ..وصحة جسد ..دعوة ام .
.ولقاء محب.. وجود اخ ..وضحكة ابن ..وصديق صالح ..
وصلاح نفس ..وصلاة في وقتها ..وعين ترى ..ولسان
ينطق ..ونوم هنيء.. والعافية نعيم مترف ..فالحمد لله دائما وابدا .. نشكر الله على هذه النعم لتدوم ولاتنسى .. هذه النعم العظيمة ..حتى ان سئلنا عن حالنا قلنا لا جديد ..
لك الحمد عدد خلايا اجسادنا المتعافية .. وعدد ايامنا التي لا نشكو فيها .. وعدد نعمك التي لا نحصيها .. فالحمد لله دائما وابدا ..