لا أحد يعلم طــول اليوم فى الآيات التى تذكـــر أيام الله . فالقرآن يقـــول
بأن الله ســبحانه وتعـــالى خلق السموات والأرض فى ســــتة أيام .
ولكــــن كم كان طـــول اليوم من الأيام الســــتة ؟ لا نعلـــم . هل طـول
اليوم المعنى فى القرآن هو مثل حســابنا ، نحن البشـــر أربعا وعشـــرين
ســــاعة لليوم ؟ أم مثل ما جاء فى القـــرآن " وإن يوما عند ربك كألف
سنة مما تعدون " ؟ أم كما فى آية أخرى " فى يوم كان مقـــداره خمســـين
ألف ســـــنة " ؟ أم هنالك معنىً آخر لعبارة ( فى ســــتة أيام ) ؟
قــــرأت فى كتاب لأحد العلمــــاء المســــلمين حديثا اقتنعــــت به وهـــو
يعـــبّر عن رأيه فى شـــــرح الآية الكــــريمة فى ســــــورة ( فصــــلت ) :
" وجعـــل فيها رواســـى من فوقــــها وبارك فيها وقـــدر فيها أقــــواتها
فى أربعـــة أيام ســــواء للســـائلين "
فقال إن اللـــه ســـبحانه وتعـــالى كــــوّن الأرض وألقى فيها الرواســـى
وبارك فيها وقـــدّر فيها أقواتها فى أربعة مراحـــل . مرحلــــةً من بعد
مرحلــــة . واعتبر الكاتب أن كل مرحلــــة تمثل يوما . بغض النظـــر
عن طـــول المرحلــــة . وبهـــذا لن يشـــغل القـــارئ باله بالزمـــن
الحســـابى لما اســـتغرقته المرحلـــة ، بل باســـتمرار المرحلـــة وعظــــم
ما أُنجـــز فيها ، وأهمـــية تهــيئة الأرض لما ســـتحتاج إليه المخلــــوقات
من حيوانٍ وإنســــان بشـــكل تامٍ وشــــامل .