القارئ : هو الذي قرأ قراءة واحدة وأتقنها وأتقنَ حروف القرآن العظيم
وأتقنَ أوقافه لأنّ الوقف والابتداء لا يَقل أهميةً عن تجويد الحروف بحال
من الأحوال علم التجويد وعلم الوقف والابتداء كلاهما يَخدِم النص القرآني
أما التجويد فيخدم النص القرآني أن لا تَتحرّف حروفه فتتحرّف المعاني
بتحرف حروف القرآن .
وأما الوقف والابتداء فيَحرُس النّص القرآني مِن أن تُنسب فيه كلمة إلى
غير جملتها بحيث إنّ القارئ إذا أساء الوقف أو الابتداء أساء المعنى أو
أتى بمعنىً ناقص أو أتى بمعنىً مقلوب خلاف الحقيقة كل هذا بسبب عدم
معرفة الوقف والابتداء .
فالذي عرف التجويد والوقف وا لابتداء وأتقن قراءة واحدة هذا اسمه
قارئ وليس مُقرئ.
أما المقرئ : فهو من عرف من القراءات أغلبها وجلس للتعليم.
مقرئ على وزن مُفعِل ؛ إذن يُقرئ غيره.
فلا يسمى مقرئاً إن كان قرأ وجلس في بيته فقد نال بهذا نصف الخيرية
قال عليه الصلاة والسلام " خيركم من تعلم القرآن وعلمه "
فإذن من تعلم وعلم بعد أن أتقن ليس تعلم مسألة أو مسألتين أو آية أو
آيتين أو حكماً أو حكمين تعلم الأحكام كلها أتقن تلاوة القرآن عرف
قراءات القرآن أغلبها كالسبع مثلا أو العشر الصغرى أو العشر الكبرى
بحسب همته
وجلس للاقراء عندئذ يكون مقرئاً.