هناك الكثير من العادات الخاطئة التي يتم ارتكابها أثناء ممارسة التمارين
الرياضية، أو فيما يتعلق بنمط الحياة والتي تؤدي بشكل مباشر إلى فقدان
العضلات، وتهدم وتفكك وتقلص أنسجتها وأليافها بدلاً من اكتسابها المزيد
من الضخامة على حساب الكتلة الدهنية المتواجدة المتراكمة بداخل الجسم.
لذلك وإذا كنت تلاحظ عدم وجود أي تقدم على صعيد فقدان الدهون في
جسدك
والمعاناة من فقدان العضلات وحجمها على الرغم من ممارسة التمارين
الرياضية بانتظام، فإن التقرير التالي سوف يكشف أهم الأسباب التي تؤدي
إلى تلك النتيجة العكسية.
1- فقدان العضلات والطعام
قد يبدو أحد الأسباب الغريبة التي تسبب فقدان العضلات، ولكن الحقيقة
أن استهلاك معدلات منخفضة للغاية أكثر من المعدل المسموح به طبياً
وغذائياً ضمن ما يعرف بالحمية القاسية يؤدي بشكل مباشر وسريع للغاية
إلى الدخول في معاناة مع فقدان العضلات وحجمها وقوة البنيان العضلي،
ويؤدي إلى الإصابة بالضعف العام والوهن.
لذلك دائماً يعد تناول الطعام الصحي المثالي عند التخسيس بالكميات المناسبة
بجانب ممارسة التمارين الرياضية أهم الأمور التي تجعل الأنسجة والألياف
العضلية أقوى وأكثر كثافة، وترفع من كفاءة عملية الأيض وحرق الدهون
داخل الجسم وتقلل من قدرة الجسم على تخزين الدهون بداخله.
2- فقدان العضلات والكارديو
نعم بكل تأكيد تمارين الكارديو واللياقة البدنية مفيدة للغاية للراغبين في
التخلص من الدهون، ولكن الممارسة الخاطئة لها وخاصة بالنسبة للرياضيين
الراغبين في تخسيس أجسادهم تؤدي إلى كوارث تتلخص في فقدان العضلات
وتقلص حجمها.
فالممارسة الطويلة واليومية لتمارين الكارديو واللياقة البدنية والتي تمتد
لأكثر من الـ 30 دقيقة وتصل إلى 45 دقيقة وربما أكثر تفتك بحجم الكتلة
العضلية، تؤدي إلى فقدان العضلات بشكل سيئ وسريع للغاية خاصة بالنسبة
للرياضيين.
3- فقدان العضلات وشدة التمارين
ممارسة التمارين الرياضية القوية أمر جيد ورائع، ولكن الممارسة الخاطئة
لتلك التمارين بشكل مفرط وبعدد مجموعات وتكرارات كبير ومتكرر يؤدي إلى
الكثير من النتائج العكسية التي من بينها فقدان العضلات وانتزاع قدرتها على
النمو والتقدم بسبب الإرهاق الكبير الذي لحق بالأنسجة والألياف العضلية، وهو
ما يؤدي إلى تفككها وتقلص حجم الكتلة والتكوين العضلي للجسم بسبب حرق
عدد كبير يفوق المعدل المطلوب من السعرات الحرارية.
4- فقدان العضلات وتمارين الإحماء
من بين الأخطاء الكبيرة والكارثية التي يرتكبها الكثير من الرياضيين هي
إهمال ممارسة تمارين الإحماء والتمدد قبل البدء بممارسة التمارين الرياضية
الأساسية وهو الأمر الذي يستنزف قدرة مرونة وقدرة الألياف والأنسجة
العضلية
على تحمل ضغط ممارسة التمارين الرياضية ويفقدها القدرة على النمو
ويرفع احتمالية تعرض الرياضيين للإصابات والتمزقات العضلية وهي
جميعها أسباب تؤدي إلى نتيجة واحدة في النهاية وهي فقدان العضلات.
5- فقدان العضلات والوجبات
العضلات بحاجة ماسة إلى الإمدادت المستمرة من المواد الغذائية التي
تؤمن لها جرعات مستمرة من التغذية خلال الفترات الزمنية في اليوم
الواحد، وذلك حتى لا يؤدي الأمر إلى مشكلة فقدان العضلات بسبب
تباعد الفترات الزمنية بين الوجبة والأخرى، وهو الأمر الذي يؤدي إلى
إبطاء عملية الأيض والتمثيل الغذائي لترتفع بذلك قابلية الجسم على
امتصاص وتخزين الدهون من الطعام الذي يتم استهلاكه.
6- فقدان العضلات والراحة
النوم والحصول على فترات كافية من الراحة خلال اليوم هي المفاتيح
الأساسية والهامة التي تعمل على إصلاح وترميم العضلات، وإعادة التوازن
والقوة لأنسجتها وأليافها، وذلك من خلال تحفيز الجسم لإنتاج العديد من
المركبات الكيميائية والهرمونات الهامة لعدم فقدان العضلات بعد يوم
طويل من ممارسة التمارين الرياضية والمجهود العضلي.
7- فقدان العضلات وما بعد التمارين
الفترة الزمنية التي تلي التمارين الرياضية من الفترات الحساسة للغاية
التي إما أن تتسبب بنمو العضلات ودعم تطورها أو تنعكس سلباً لتؤدي
إلى فقدان العضلات، فالأمر كله يتوقف على العادات الخاصة للإنسان في
الفترة التي تلي التمارين الرياضية مباشرة.
لذلك يجب دائماً الاهتمام بمد العضلات بجرعات غذائية سريعة وعاجلة
من البروتينات والكربوهيدرات مثل الوجبة المكونة من البيض والشوفان
وذلك حتى يتم إعادة تزويد العضلات بالطاقة وتجديد الجليكوجين المفقود
بعد الانتهاء من ممارسة التمارين الرياضية والمجهود البدني الذي يعد
المركب الأساسي الذي يمنح العضلات قدرتها الاحتمالية وقدرتها على
الصمود.
8- فقدان العضلات والاهتمام المتساوي
والمقصود بتلك العبارة هي ما يقوم به الكثير من الرياضيين، وخاصة
المبتدئين منهم، من أفعال وعادات تدريبية خاطئة للغاية تؤدي إلى فقدان
العضلات وعدم تناسق الجسم وتكويناته العضلية المختلفة، وذلك من خلال
الاهتمام فقط بالعضلات الكبيرة والجمالية مثل الصدر والذراعين والظهر
على حساب عضلات الجسم الأخرى مثل عضلات القدمين والجزء السفلي
من الجسم، وهي المجموعات العضلية التي تكون 70% من حجم العضلات
المتواجدة في الجسم، وبذلك لا يتم تحقيق التناسق العضلي بين جميع الكتل
العضلية بشكل مثالي وترتفع احتمالية الإصابات العضلية بسبب تفاوت القوى
بين عضلات الجسم المختلفة.
9- فقدان العضلات والروتين
تغيير الروتين الرياضي وأنواع التمارين الرياضية التي يتم ممارستها من
بين الأمور الهامة للغاية لمنع فقدان العضلات وتوقف نموها، وذلك لأن
الرتابة والتكرار في ممارسة التمارين الرياضية نفسها والأوزان بعدد
المجموعات يؤدي إلى إرهاق الألياف العضلية دون فائدة بسبب اعتيادها
على الأحمال التدريبية والضغط الواقع عليها في كل مرة.